واشنطن تتعهد بدعم بغداد وشركاء آخرين إثر هجوم أربيل
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن واشنطن ستدعم بغداد وحكومات أخرى في المنطقة إثر الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل (شمالي العراق) فجر أمس الأحد، في حين حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من تحويل العراق إلى ساحة لتصفية "الحسابات الخارجية".
وأعرب سوليفان عن إدانة الولايات المتحدة للهجوم الإيراني، وقال -في بيان أصدره البيت الأبيض- "سندعم حكومة العراق في محاسبة إيران، وسندعم شركاءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط في مواجهة تهديدات مماثلة من إيران".
وصرح مستشار الأمن القومي الأميركي بأن واشنطن تعمل على مساعدة العراق في الحصول على قدرات صاروخية للدفاع عن نفسه.
وقصفت إيران حيًّا قريبا من القنصلية الأميركية في مدينة أربيل بـ12 صاروخا باليستيا في هجوم لم يسبق له مثيل على عاصمة إقليم كردستان العراق، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني لاحقا في بيان مسؤوليته عن الهجوم، وقال إنه استهدف "المركز الإستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني".
من جهتها، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني لدى بغداد، وأبلغته احتجاجها على القصف الصاروخي، كما طلبت الحكومة توضيحا "صريحا" من طهران عبر القنوات الدبلوماسية.
وبحث رئيس الوزراء العراقي الهجوم الإيراني في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء -في بيان- إن الكاظمي شدد خلال المحادثة على "عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية"، كما أكد أن "الحكومة ماضية في اتخاذ كل ما من شأنه تقوية سيادة الدولة العراقية وتحصينها ضد أي اعتداءات".
ونقلت وكالة رويترز عن محللين قولهم إن هجوم أربيل جاء ردا على غارة جوية إسرائيلية في سوريا الاثنين الماضي أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وإنه ليس عملا موجها ضد الولايات المتحدة.
وقالت ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي -خلال لقاء تلفزيوني- "لا نعتقد أن قنصليتنا كانت هدفا لهذا الهجوم، ومنشآتنا هناك آمنة ولم يصب أحد أو يقتل، لكنه كان هجوما على سيادة العراق ويشكل مصدر قلق كبير لنا جميعا".