"أطباء السودان" تعلن سقوط قتيلين وعدد من الإصابات بمظاهرات اليوم والبرهان يدعو لإخراج البلاد من دائرة العنف

أعلنت لجنة أطباء السودان، اليوم الخميس، سقوط قتيلين أحدهما في مظاهرات بحي بري شرقي العاصمة الخرطوم إثر إصابته بالرصاص الحي من قوى الأمن، في حين دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان للعمل سويا من أجل إخراج السودان من دائرة العنف.

وأشارت اللجنة (غير الحكومية) في بيان إلى وجود عدد من الإصابات بالرصاص الحي في مدينة الخرطوم، وأم درمان غربي العاصمة.

وذكرت أن عدد ضحايا الاحتجاجات ارتفع إلى 87 قتيلا منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في وقت لم يصدر عن السلطات أي تعليق بهذا الخصوص.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت لجنة أطباء السودان سقوط قتيل وإصابة نحو 20 شخصا في مظاهرات بمدينة أم درمان غربي الخرطوم.

وكانت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم (ناشطون) دعت إلى اعتصام اليوم، بعدد من مناطق العاصمة في إطار حراكها الجماهيري المطالب بالحكم المدني الكامل.

وقد دعا رئيس مجلس السيادة، اليوم، إلى العمل سويا لإيجاد الحلول التي تخرج البلاد من دائرة العنف والخلاف، وتجنب مزالق الانحراف عن السلمية.

ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.

"الحرية والتغيير" ترحب بالتنسيق الأممي الأفريقي

من ناحية أخرى، أعلنت قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا) -الخميس- الترحيب بالتنسيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء لوفد من قوى الحرية والتغيير، مع رئيس البعثة الأممية بالسودان فولكر بيرتس، ومبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، في الخرطوم.

ورحب بيان لقوى الحرية والتغيير بالتنسيق وتكامل الأدوار بين الاتحاد الأفريقي والبعثة المتكاملة للأمم المتحدة بالسودان (يونيتامس) من أجل حل الأزمة السودانية.

وأوضح البيان أن أي عملية سياسية يجب أن تحقق أهداف الثورة ومطالب الشارع، وتبدأ بإلغاء حالة الطوارئ، وإنهاء العنف وإطلاق كافة المعتقلين لتهيئة المناخ للعملية السياسية.

وفي وقت سابق اليوم، دعا رئيس البعثة الأممية ومبعوث الاتحاد الأفريقي، في مؤتمر مشترك بالخرطوم، إلى إيجاد مناخ لإجراء حوار يضمن خروج السودان من أزمته.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، تشهد البلاد أزمة سياسية واحتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية انقلابا عسكريا، في مقابل نفي الجيش.