عفو رئاسي عن متهم بترويج المخدرات يشعل مواقع التواصل العراقية

وثيقة رسمية صادرة عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي وموجهة إلى رئاسة الجمهورية تطلب عفوًا رئاسيًّا خاصا عن جواد لؤي جواد الياسري، ابن محافظ النجف السابق، وزملاء له.

Iraqi President Barham Salih
صالح وجه بإجراء تدقيق وتحقيق عاجل للوقوف على أوليات إصدار مرسوم العفو (الأناضول)

أثار عفو رئاسي عن تاجر مخدرات جدلًا كبيرًا في العراق، وتفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ ندّد ناشطون بإطلاق سراح مروّجي المخدرات واحتجاز السجناء ومعتقلي الرأي.

وظهرت وثيقة رسمية جديدة صادرة عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي وموجهة إلى رئاسة الجمهورية تطلب عفوًا رئاسيًّا خاصا عن جواد لؤي جواد الياسري، ابن محافظ النجف السابق، وزملاء له.

وبيّنت أن رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وافق على شمول المدانين، ومن ضمنهم جواد لؤي جواد، بالعفو الخاص من قرارات الحكم والإدانة عن محكمة جنايات الكرخ الخاص بالمدانين.

ووجهت البرلمانية عن حركة امتداد المقربة من المحتجين نداء حسن ماضي، في وثيقة رسمية رفعتها للبرلمان العراقي ونشرتها على حسابها بفيسبوك، كتابا استفهاميا مشروطا للكاظمي طالبته ببيان كيفية إصداره توصية ضمنية إلى رئاسة الجمهورية بصدد العفو الخاص عن جريمة المدعو جواد لؤي جواد الياسري، لمتاجرته بالمخدرات.

وعللت تلك المطالبة بأن إصدار صلاحيات دستورية كهذه بحق المجرمين تضعف الرادع العام، في الوقت الذي تعمل فيه جميع المؤسسات على مكافحة تلك الآفة وتطالب بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكبيها.

من جانب آخر، أصدرت الرئاسة العراقية بيانا توضيحيا قالت فيه إن "المرسوم الجمهوري صدر بناء على التوصية الواردة إلى رئاسة الجمهورية بموجب كتاب الأمانة العامة لمجلس الوزراء المرقم (ق/ 2 / 3 / 106 / 42 /61)، في 5/ 1 / 2022، حيث تُصدر رئاسة الجمهورية مراسيم العفو وفق سياقات دستورية وقانونية محددة استنادا إلى أحكام المادة (73 / أولا) من الدستور".

وأضافت الرئاسة العراقية -في بيانها- أن رئيس الجمهورية برهم صالح وجه بإجراء تدقيق وتحقيق عاجل للوقوف على أوليات إصدار المرسوم ومعالجة أي خلل قانوني مترتب عليه وإعلان نتيجة التحقيق إلى الرأي العام في أسرع وقت.

وأكد البيان أن "رئيس الجمهورية لم ولن يتهاون في مجابهة التحدي الخطير المتمثل بالترويج للمخدرات وتجارتها والمحكومين فيها، فهي جريمة تمسّ أمن المجتمع واستقراره وسلامته".

انتقادات

ودان ناشطون وإعلاميون عراقيون القرارات التي عدّوها قرارات سياسية لكسب الشخصيات السياسية وعلى رأسهم والد المفرج عنه محافظ النجف السابق، وأن كثيرا من السجناء الأبرياء يقبعون في السجون بسبب المخبر السري.

وعلق الإعلامي العراقي محمد الكبيسي، في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر، قائلا "الأبرياء متكدسون بالسجن ولا يوم مسؤول كلف نفسه وحل مشكلتهم، بينما يغفرون لتاجر مخدرات لأنه ابن مسؤول بحزب الدعوة". وغرد الكاتب حسين صالح السبعاوي بتعليق مماثل، ورأى أن هذا العفو قد يؤثر سلبا على التجديد للرئيس برهم صالح لولاية ثانية.

وكتب الكاتب شاهو القره داغي تغريدة على تويتر مشككا بالتحقيق الذي طالبت رئاسة الجمهورية بإجرائة لمعرفة كيفية صدور العفو.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي