مسلمون في "مدينة الموبقات".. لاس فيغاس حيث يجتمع الإيمان والفاحشة في عاصمة القمار بالعالم

يصعب على كثيرين تصور أن لاس فيغاس (وجهة القمار الأولى عالميا وعاصمة الحياة الليلية الصاخبة وسط صحراء ولاية نيفادا الأميركية) مدينة ملائمة لعيش المسلمين، لكن "مدينة الخطيئة" (Sin City) كما يصفها ساكنوها، تضم بضعة مساجد وجالية مسلمة متنوعة يتجاوز تعدادها 15 ألف شخص.
وقد اشتهرت المدينة -منذ تأسيسها مطلع القرن الماضي جنوب غربي الولايات المتحدة- بكونها ملاذا للباحثين عن أنواع المتع المادية كافة، من جنس وخمور ومخدرات، واللاهثين وراء الربح السريع.
كما عرفت بكونها المكان الذي يتيح أسرع طلاق وزواج على الإطلاق في الولايات المتحدة، وتتبوأ مرتبة الصدارة في معدلات الانتحار في بلاد "العم سام".

وادي الموت
يعود سبب نشأة لاس فيغاس في عمق صحراء نيفادا، وعلى مقربة من "وادي الموت" (Death Valley) -أحد أشد المناطق حرارة في العالم- إلى اكتشاف الذهب والفضة بالمنطقة مطلع القرن الماضي، حيث وفد إليها في البدء عمال المناجم من كل مكان، وربطها بخط السكك الحديدية في فترة العشرينيات يسّر تدفق مزيد من السكان إليها.
وقد انتشرت الحانات ونوادي القمار بصورة بدائية في منطقتين فقط بالمدينة، وهما الحيان 16 و17 اللذان اكتسبا سمعة سيئة لانتشار القمار وبيع الخمور من دون أي قيود، وتلا ذلك وصول أفواج من بائعات الهوى للسكن في المنطقتين، واكتملت جميع أركان الخطيئة بعدها بوصول أشهر العصابات إلى المدينة مثل "باغزي سيغال" (Bugsy Siegel) و"ماير لانسكي" (Meyer Lansky)، التي يُعزى لها تأسيس أندية القمار الأولى بالمدينة.
وفي عام 1931 أصبحت تلك الممارسات مشروعة بحكم القانون، رغم أن الدعارة ظلت غير قانونية في مقاطعة كلارك (حيث تقع لاس فيغاس)، فتحولت من مجرد منطقة صحراوية يمر بها المسافرون والعمال إلى مكان لممارسة كل ما هو غير مشروع في سائر المدن والمناطق الأميركية.
ويبقى التحول الأكبر في تاريخ لاس فيغاس هو ما شهدته فترة "الكساد العظيم" حين قررت الحكومة الفدرالية الاستثمار في بناء السدود لتزويد مدن ما يعرف بـ"حزام الشمس" (Sun Belt)، بالماء والكهرباء فقامت ببناء "سد هوفر" (Hoover Dam) الأشهر والأكبر في الولايات المتحدة وأحد أضخم السدود في العالم، الذي يبعد 48 كيلومترا فقط من المدينة.
وقد ترتبت على بناء السد بين عامي 1931 و1936 زيادة ملحوظة في عدد سكان لاس فيغاس، التي كانت محطة رئيسية لعمال البناء، وبعد الانتهاء من هذه الأشغال العملاقة، تقاطر الناس عليها من كل حدب وصوب لرؤية هذه "المعجزة المعمارية" التي تحولت إلى وجهة سياحية مهمة في ذلك الوقت.
قوة الجذب السياحي للاس فيغاس تزايدت بعدها بفضل تشريعات ولاية نيفادا التي شرعت القمار، وحولت المدينة وشقيقتها الصغرى مدينة رينو (Reno) إلى المكانين الوحيدين في ولاية نيفادا وعموم الولايات المتحدة حيث تجوز هذه الممارسة.
كما استقطبت المدينة -بفضل فنادقها الفاخرة ومنتجعاتها في فترة السبعينيات- أشهر الفنانين والمغنيين مثل إلفيس بريسلي وفرانك سيناترا وغيرهم، مما زاد من قدرتها على الاستقطاب السياحي.
وأضحت المدينة اليوم بسبب الكازينوهات ونوادي القمار المنتشرة فيها، التي تتجاوز 130 ناديا يتركز معظمها بشارع "ستريب" (The Strip) الطويل والشهير الذي يشق المدينة إلى شطرين، قبلة سياحية رئيسية تستقبل وحدها أزيد من 40 مليون سائح سنويا وتحقق 10 مليارات دولار من أرباح القمار كل عام.
عالم موازٍ
على بعد دقائق فقط بالسيارة من شارع "ستريب"، مرتع الملذات الدنيوية الذي يتجاوز فيه حجم الخطيئة كل مقياس بالنسبة للمسلمين أو لأي دين آخر، يقع مسجد التوحيد، الذي يعد واحدا من 7 مساجد تضمها مدينة لاس فيغاس.
صحيفة "غارديان" (The Guardian) البريطانية غاصت -من خلال تقرير لها- في ثنايا هذا العالم الموازي الذي يتعايش إلى جانب كل أنواع الموبقات التي تترع بها لاس فيغاس.
وتروي الصحيفة -نقلا عن مؤسس مسجد التوحيد أحمد الله روكاي يوسف زاي، وهو مهاجر من أصول أفغانية استقر بالمدينة منذ فترة طويلة- كيف أنه هو وباقي إخوانه من الجالية المسلمة يحرصون رغم بيئة الانحلال والمتع المادية التي تعمّ فيغاس على تربية أبنائهم بوصفهم أطفالا أميركيين وعلى مبادئ الجد والوطنية والتدين والأخلاق الحميدة.
وتشير الصحيفة إلى أن يوسف زاي يعيش في هذا المكان مع بقية المسلمين كالقابضين على الجمر ويحاولون كسب رزقهم بالحلال وليس بالحصول على المال السهل، كما يحدث في عالم لاس فيغاس، رغم المغريات الكثيرة.
وذكر كاتب المقال أن هذه البقعة التي يعيش فيها هؤلاء المسلمون تشهد تنوعا عرقيا، وكلهم يعيشون حياة من الرضا والطمأنينة ولا يشعرون بأي تمييز كما يحدث في مدن أخرى، ويقولون إن هذا التنوع يساعدهم.
ويقول أحدهم إن "الناس كانوا يعتقدون أن الانتقال لفيغاس ضرب من الجنون. وعندما بدأت عملي، كانت لدى بعضهم أفكار شائعة مغلوطة عن المسلمين؛ بأننا جميعا إرهابيون أو أننا جميعا أثرياء. لكن عندما يتعرفون إلينا عن كثب، نحظى باحترامهم".

كسب حلال
ويحكي يوسف زاي بداياته في فيغاس، إذ كان حينذاك يسحب مقطورة في شوارع "ستريب" تحمل إعلانا لنادٍ للترفيه عن البالغين، قائلا "كنت أسحب هذه المقطورة بسيارة كُتب على لوحتها المعدنية الله أكبر، وفي أذني سماعة يتلى فيها القرآن الكريم. كنت أسحبها وأنا أدعو الله أن يغفر لي ويتفهم موقفي وأنا أحاول أن أكسب بعض المال الحلال دون أن أنحرف أو أكسب مالا سهلا كما يسمونه هنا. ما زلت أشعر بعدم الراحة. لقد كسبت مالا حلالا، لكن كان علي أن أقوم بتسليم المقطورة؛ فهذا الأمر لم يكن سديدا".
ووفقا لتقرير الغارديان، فإنه بالنسبة للمسلمين، أو أي شخص آت من بلد فقير، يأتيه إغراء لاس فيغاس في صورة مزيج من العمل الوفير -رغم أنه يكون عملا مقيتا في كثير من الأحيان- والضرائب المنخفضة وانخفاض تكلفة المعيشة.
ويقول يوسف زاي "إذا حصلت على وظيفة في فندق هنا، يمكنك أن تمتلك بيتا بمساحة ألفي متر مربع وسيارتين. ويمكن لسائق سيارة أجرة أو موزع لعب الورق أن يكسب 60 ألف دولار بما يمكّنه من أن يلبي نفقات البيت والسيارات والمدارس جيدا".
ويكشف عن أن كثيرا من المسلمين يأتون للعب القمار، على أمل تحقيق أرباح طائلة في الكازينو بعد أن يعرفوا من العاملين كيفية اللعب. لكنه لم يسمع قط عن حالة فوز كبرى، بل سمع حكايات أناس خسروا كل أموالهم بالكازينوهات على نفس الطاولات، بل وإقدامهم على الانتحار نتيجة ذلك.
ويصف يوسف الأيام الأولى لهم في لاس فيغاس -خلال ثمانينيات القرن الماضي- عندما لم يكن هناك ما يكفي من المسلمين لملء مسجد واحد أو الحصول على اللحم الحلال بقوله "كنا نخرج من المدينة، ونذهب إلى مزرعة، ونشتري الحيوان، ونذبحه بأنفسنا".
ولا يوجد إمام بمسجد التوحيد حتى اليوم، حسبما يفيد يوسف الذي يردف قائلا "لدينا أخوان علما أنفسهما بأنفسهما. إنهما إمامان غير معتمدين من معهد ديني أو قرآني، لكن أحدهما خبّاز في كازينو، حيث يصنع الفطائر، ويعمل أيضا في مصنع للكعك. والآخر ساعي وسائق تاكسي".
ويشير يوسف زاي إلى أن بعض المسلمين ينتقدون مسلمي المدينة على عيشهم في هذا المكان ويسيؤون الظن بهم، لكنهم رغم ذلك متمسكون بدينهم، مضيفا "يسألني الناس عن شعوري تجاه سقاة الخمور وعمال الكازينوهات في الجوار. أنا أقول لهم، سيذهب كل منا إلى قبره. لا يمكنني الحكم على هذا الشخص وأقول إنه لا ينبغي أن يكون ساقي خمور. يمكنني أن أؤكد أن المسلم الصالح بحاجة ألا يفعل شيئا يضر أحدا. وأقول إن ما يفعلونه خطأ، لكني لا أستطيع أن أمنع أي شخص من القيام بأي عمل يؤديه".

غواية وإغراء
من ناحية أخرى، تساءلت الصحيفة إن كان هناك تأثير ما لهذه البيئة الموغلة في المحرمات على شباب وأطفال المسلمين في لاس فيغاس، حيث الغواية والإغراء على بعد رحلة قصيرة فقط بالحافلة من مساكنهم.
يعترف يوسف زاي -لمعد التقرير- بأنه "من السهل أن تضيع في هذه المدينة، مقارنة بأي مكان آخر في العالم. بمجرد أن تصل إلى القطاع (وسط المدينة)، يمكنك أن تبدل هويتك وتذهب إلى أي ناد وتفعل ما تريد. صارت الخمور شيئا أساسيا بالنسبة للمراهقين. وغالبا ما ينكر الآباء ذلك، ويعتقدون أنه مثل هذا الأمر لم يحدث قط".
ويستدرك قائلا "لكن دور الآباء في هذه المدينة صعب للغاية. لا أؤمن بأساليب العقاب في التربية – عليك باستبعاد ذلك والتعامل حسب مشاعرك الخاصة، ولكن علي أن أوضح أن عملية التربية بالنسبة لمسلم يعيش في عاصمة الرذيلة في العالم أمر صعب".
وتابع بحسرة "بعض نساء الجيل الأول والثاني على وجه الخصوص فقدن البوصلة. فقد وجدن أنفسهن في مجتمع أوسع يعرضهن لسلبية أكثر وللجانب المادي من العالم، فاعتقدن أن بيع أجسادهن في أشكال مختلفة هو أفضل طريقة لكسب المال السريع".
وزاد "هناك فتيات يعملن في نوادي تقديم المتعة للكبار حيث يرقصن ويفعلن المزيد من أجل المال. وهناك فتيات يعملن نادلات خمور. لقد أخذن أنفسهن بعيدا عن المجتمع، وعن المسجد، وعن الأسرة، واستخدمن أسماء أميركية. تعرف بعض العائلات ما تفعله بناتهن ويقولون لا يمكننا تأديب بناتنا أو معاقبتهن لأن هذه هي أميركا، وإذا فعلنا، ستأتي الشرطة لمحاكمتنا. حدث هذا بالفعل".
ويروي المهاجر الأفغاني فصولا أخرى مؤلمة من حياة بعض من المسلمين في المدينة، قائلا "الجزء المحزن في وظيفتي -يعمل مترجما بمحاكم فيغاس- هو الذهاب إلى محكمة الأسرة ورؤية عائلة مسلمة هناك. يمزقني الألم سواء كان الأمر عبارة عن عنف منزلي أو فتاة تفعل أشياء غبية لا ينبغي لها أن تفعلها".
وهناك قصة أخرى -يضيف يوسف زاي- حيث "تطوعت فتاة جميلة في العشرين من العمر للعمل بالمسجد، وذات مرة انفجرت بالبكاء، وقالت: أنا لا أعرف كيف أصلي. لم يعلمني والداي الصلاة أبدا؛ لقد كانا صارمين في ما يتعلق بقواعد وعادات ثقافتنا، لكن لم يعلماني الإسلام، إذ كانا منشغلين جدا بجمع المال".
شهادة أخرى تنقلها الغارديان عن مسلم آخر من المغرب يدعى محمد شاكر -ويعمل مديرا مساعدا في أحد أكبر الكازينوهات- ويؤكد قائلا "الحق في منتصف كل شيء، والوسطية أمر حسن في كل شيء. ويعتقد مسلمون آخرون أنه من الجنون الوجود هنا، لكننا نحاول بجد أن نقتطع من وقتنا لنأتي إلى المسجد ونبتعد عن كل الأشياء السيئة. ليست لدينا مشكلة في العيش هنا".
ويضيف "من رأيي، أن تنوع المكان وتنوع الزائرين -الذين يأتون من كل مكان- يجعل من السهل، وليس من الصعب، أن تعيش بينهم كمسلم. هناك الكثير من الخطايا في المكان. لكنه لأمر رائع أن تكون قادرا على الابتعاد قليلا والانخراط في الصلاة حتى تشعر بالطمأنينة".
ويعترف شاكر بأنه لعب القمار عندما زار فيغاس أول مرة، قائلا "بمجرد أن تسلك هذا الطريق، أي بمجرد البدء في وضع مالك في آلات القمار، فأنت بحاجة إلى مغادرة المدينة فورا".
نور وظلام
محاولات المسلمين للتأقلم مع محيطهم المليء بأشكال الموبقات والمتع المادية كافة لم تقتصر على رد الفعل فحسب، بل هناك من أخذ زمام المبادرة سعيا لتغيير الواقع في المدينة، ولو على نطاق محدود.
أحد هؤلاء هو الإمام فطين سيف الله الذي سعى منذ أزيد من 10 سنوات إلى تحويل مدينة الخطيئة والظلام إلى مدينة للنور، وذلك من خلال مسجد الصبور الذي يبعد أميالا قليلة عن شارع ستريب، وجهة الباحثين عن أكبر المطاعم وكازينوهات القمار وبيوت الدعارة وسط المدينة.
طارد سيف الله -وهو إمام أقدم مسجد في لاس فيغاس- مدمني المخدرات والعصابات في المنطقة المحيطة بالمسجد، وتعاون معه في ذلك العديد من المسلمين وأهالي المنطقة والشرطة المحلية، حتى صار غرب لاس فيغاس أكثر أمنا مقارنة بذي قبل.
ويطلق سيف الله اسم "قرية المسلمين" (Muslims Valley) على المنطقة المحيطة بالمسجد، حيث سعى جاهدا -بعدما نجح في طرد معظم العصابات وتجار المخدرات منها- إلى شراء معظم البيوت المحيطة وتحويلها إلى منطقة آمنة لسكن المسلمين وغيرهم.
بدأت الفكرة بلوحة جدارية رسمها على جدار المسجد أكبر رواده سنا، وكان الهدف منها أن يشاهد سكان الحي مساحة جمالية تزين المنطقة في ظل البيئة المحيطة غير النظيفة، ومن ثم يدركون أن المسلمين المسؤولين عن هذا المبنى قد قدموا شيئا جميلا لأهالي الحي، حسب عبد الصبور.
كما يسعى إمام المسجد إلى تنفيذ مشروع تنموي على مدار السنوات العشر القادمة، ينهض بالمنطقة المحيطة ليجذب المسلمين من أطراف المدينة للاقتراب من رحابه وشراء البيوت المحيطة به.
ويأمل سيف الله في أن يتم قريبا استكمال بناء بيوت منفصلة لسكن العديد من العائلات المسلمة، لتستقر في المنطقة وتبدأ حياتها في محيط المسجد وتنضم للعمل التطوعي في المشروع.

ظواهر مستغربة
بالإضافة إلى طابعها السوداوي الموغل في الخطايا والمتع المادية، تتسم لاس فيغاس ببعض الظواهر المثيرة للقلق والاستغراب أحيانا، يرى فيها البعض نوعا من "العقاب الإلهي" المفترض لما يحدث وحدث هنا على مر التاريخ.
الظاهرة الأولى هي ارتفاع نسبة الانتحار بين سكان المدينة، سواء من المقيمين أو الزوار، إذ إن دراسة أجرتها "مجلة العلوم الاجتماعية والطب" (journal of Social Science and Medicine) الأميركية أظهرت أن معدل الانتحار في لاس فيغاس أكبر بمرتين من باقي المدن الأميركية، ويقدم شخص واحد بالمدينة على إنهاء حياته يوميا.
واكتشف الباحثون أمرا مثيرا للدهشة، حيث أظهرت الدراسة أن "سكان لاس فيغاس -الذين يغادرون المدينة ويأخذون نوعا من الاستراحة منها- تنخفض لديهم مخاطر الانتحار، في حين يتضاعف هذا الخطر بمقدار الضعف لدى من يأتون إليها لغرض الزيارة".
وقد لاحظ مايك مورفي -وهو الطبيب الشرعي بمقاطعة كلارك وعاش في فيغاس ما يقرب من 30 عامًا وحقق في حالات وفاة وانتحار عديدة- أن زوار فيغاس الذين يقتلون أنفسهم داخل المدينة لا يتفاعلون بشكل عام مع خسائر المقامرة، بل يختارون المدينة فقط "لكي لا يقدموا على فعل الانتحار في منازلهم وبين أفراد عائلاتهم".
كما لاحظ ظهور نوع جديد من الانتحار المزدوج خلال السنوات الأخيرة بالمدينة، حيث ينهي شخص ما حدا حياة شخص آخر، ثم يقدم بعدها على قتل نفسه.
الظاهرة الثانية، التي يقرأ فيها البعض مؤشرات عقاب من نوع ما لأهالي لاس فيغاس، ترتبط بهجمات الجراد المنتظمة على المدينة، فقد شهدت خلال الـ30 عاما الماضية هجمات من أسراب كبيرة من الجراد، وفقا لبيانات إدارة الطقس المحلية.
ويهجم الجراد بأعداد كبيرة بشكل خاص خلال الليل، حيث تنجذب هذه الحشرات إلى الأضواء فوق البنفسجية البيضاء المشرقة التي تعلو الكازينوهات وأندية القمار العديدة المنتشرة في أرجاء لاس فيغاس.