درع السيليكون.. كيف استطاعت تايوان تحويل أشباه المواصلات إلى سلاح دفاعي لها؟

سلط فيلم "درع السيليكون" الذي بثته الجزيرة في (2022/11/25) الضوء على قدرات تايوان الكبيرة في صناعة أشباه الموصلات، أو رقائق السيليكون الدقيقة المستخدمة في التقنيات المدنية والعسكرية الرئيسية، والتي تعتبر بمثابة دماغ جميع الأجهزة الإلكترونية من حواسيب وهواتف وسيارات ومعدات طبية وغيرها.
وتنتج تايوان نحو 20% من أشباه المواصلات حول العالم، كما تسيطر على 60% من سوق صناعة الرقائق حول العالم، وتشتهر بإنتاج الأجهزة الإلكترونية الفائقة التعقيد. وتنصع تايوان مع الصين أكثر من نصف الأجهزة الإلكترونية على كوكب الأرض.
لكن بكين تعترض على انفصال تايوان عن الأراضي الصينية، لأنها تعتبرها إقليما شعبيا تابعا لها، وقد تطور النزاع بينهما مما قد ينذر بنشوب نزاع مسلح. وبحسب وزير الدفاع التايواني، فإنه من المتوقع أن تكون الصين قادرة على غزو الجزيرة بحلول عام 2025.
وبفضل تفوق تايوان في صناعة أشباه المواصلات، تحوّلت هذه الصناعة إلى درع يحميها من أي هجوم صيني محتمل. فالصين والولايات المتحدة وكل دول العالم تعتمد على تايوان في هذه الصناعة التي تلعب دورا حاسما في الاقتصاد العالمي، ولذلك لن يسمح بحرب في هذه المنطقة لأنها تتعارض مع مصالح كل دول العالم.
لكن أي غزو صيني لتايوان سيعرّض سلسلة التوريد العالمية للرقائق الدقيقة ذات التكنولوجيا العالية للخطر، وسيخلق اضطرابا اقتصاديا كبيرا يعاني العالم كله من عواقبه.
وأظهر الفيلم كيف استطاعت تايوان إنتاج أشباه المواصلات منذ الفكرة حتى الإنتاج والسيطرة على هذا المجال، من خلال عمل الحكومة التايوانية على جلب العقول المهاجرة إلى البلاد، والمشاركة في نهضتها وإيصالها إلى العالمية.