أسئلة وأجوبة عن مجموعة العشرين

ألغى المضيفون الإندونيسيون الصورة الجماعية للرؤساء والزعماء المشاركين في قمة العشرين (الأناضول)

افتتحت القمة السابعة عشرة لمجموعة العشرين أعمالها اليوم في جزيرة بالي الإندونيسية وتختتم غدا الأربعاء، فما تلك المجموعة؟ وما الدول الأعضاء في هذا المنتدى الدولي للتعاون في القضايا المالية والاقتصادية؟

وما طبيعة القرارات التي تتخذها تلك المجموعة التي تعدّ تجسيدا لأحدث سلسلة من المبادرات الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، وتهدف إلى التنسيق الدولي للسياسة الاقتصادية، وتشمل مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي؟ تاليا بعض الأسئلة والأجوبة المتعلقة بمجموعة العشرين.

من ينتمي إلى مجموعة العشرين؟

تتألف مجموعة العشرين من معظم الاقتصادات الكبرى في العالم، بما في ذلك الدول الصناعية. وتمثل الدول الأعضاء في المجموعة أكثر من 85% من إجمالي الناتج العالمي، وثلاثة أرباع التجارة العالمية، وتضم ما يقرب من ثلثي سكان العالم.

تضمّ مجموعة العشرين 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهذه الدول هي: الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، والمكسيك، وتركيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، والمملكة العربية السعودية.

وتشارك المنظمات الدولية أيضا بانتظام في قمم مجموعة العشرين، مثل: صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، ومجلس الاستقرار المالي، والأمم المتحدة. كما يمكن لكل دولة تتولى الرئاسة الدورية دعوة دول أخرى ومنظمات إقليمية ومنظمات دولية؛ لحضور اجتماع القمة.

لماذا تم إنشاء مجموعة العشرين؟

جاء التفكير في إنشاء تلك المجموعة كصدى للأزمات الاقتصادية العالمية، وكان الدافع وراء ذلك الاضطرابات في الأسواق المالية الدولية خلال الأزمة الآسيوية. وكانت البداية خلال قمة كولون لمجموعة السبع في يونيو/حزيران 1999، وتم تأسيسها رسميا في اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في 26 سبتمبر/ أيلول 1999، وعقد الاجتماع الافتتاحي يومي 15 و16 ديسمبر/كانون الأول 1999 في العاصمة الألمانية برلين.

وفي مواجهة الأزمة المالية العالمية عام 2008، تم رفع اجتماعات مجموعة العشرين إلى مستوى رؤساء الدول والحكومات، في الأيام الأولى للأزمة المالية، بعد أن أصبح واضحا أن تنسيق الأزمات لن يكون ممكنا إلا على أعلى مستوى سياسي. ومنذ ذلك الحين، اجتمع قادة مجموعة العشرين بانتظام، وأصبحت قمتهم السنوية المنتدى المركزي للتعاون الاقتصادي الدولي.

كيف تعمل مجموعة العشرين؟

مجموعة العشرين ليست منظمة دولية، وليس لديها هياكل إدارية خاصة بها، ولا أمانة دائمة لأعضائها، ولا تمثيل دائم للأعضاء، وهذا هو السبب في أن رئاستها تتم بالتناوب سنويا.

أما قرارات المجموعة فليست ملزمة قانونا، ولا تعتمد قرارات لها تأثير قانوني مباشر، والدول الأعضاء تتعهد فيها بالتزامات طوعية، لكن يظل التوصل إلى إجماع حول القضايا الدولية أمرا صعبا في المجموعة نظرا لأنها تضم متنافسين جيوسياسيين مثل الولايات المتحدة والصين.

ما الموضوعات التي تناولتها مجموعة العشرين؟

يركز رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين بشكل تقليدي على القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي، والتجارة الدولية، وتنظيم الأسواق المالية.

وهم يسعون بشكل خاص إلى تعزيز النظام المالي العالمي وتحسين الرقابة والتنظيم لمختلف المشاركين في السوق المالية، بما في ذلك ما يعرف بنظام الظل المصرفي.

والهدف من ذلك هو ضمان عدم بقاء أي سوق مالي أو مشارك في السوق المالية أو منتج مالي دون إشراف، إذ لا ينبغي أن يضطر دافعو الضرائب لدفع الفاتورة مرة أخرى لإنقاذ المشاركين في السوق المالية.

علاوة على ذلك، تعالج مجموعة العشرين باستمرار سبل تحقيق نمو اقتصادي عالمي قوي ومستدام ومتوازن وشامل، وتعزيز فرص العمل.

منذ قمة مجموعة العشرين الأولى في واشنطن عام 2008، كانت التجارة أيضًا بندًا على جدول الأعمال الدائم لمجموعة العشرين، حيث يعتمد النمو والتوظيف على التجارة العالمية الحرة. لذلك ترسل مجموعة العشرين بانتظام إشارات واضحة ضد الحمائية ولصالح شروط المنافسة العادلة.

وغالبا ما ترتبط القضايا الأخرى ذات الأهمية العالمية ارتباطا وثيقا بالمسائل الاقتصادية، وتشمل الأمثلة: تغير المناخ، وسياسة التنمية، وسوق العمل وسياسة التوظيف، وانتشار التكنولوجيا الرقمية، وحالياً: قضايا سياسة اللاجئين ومكافحة الإرهاب. وهذا هو سبب عقد الاجتماعات الوزارية بالإضافة إلى القمة بدعوة من الدولة المضيفة.

ما قمم مجموعة العشرين؟

الجزء الأكثر وضوحا في عمل مجموعة العشرين منذ عام 2008، هو قمة رؤساء الدول والحكومات التي تنظمها وتحضرها الدولة التي تتولى الرئاسة. كما يتم تنظيم اجتماعات إضافية حول قضايا السياسة المالية، يحضرها وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية تحت كل رئاسة.

وتاليا قائمة بالقمم التي عقدتها المجموعة والدول التي استضافتها:

  1. واشنطن، الولايات المتحدة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2008.
  2. لندن، المملكة المتحدة، في أبريل/نيسان 2009.
  3. بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول 2009.
  4. تورنتو، كندا، في يونيو/حزيران 2010.
  5. سول، كوريا الجنوبية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2010.
  6. كان، فرنسا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
  7. لوس كابوس، المكسيك، عام 2012.
  8. سان بطرسبورغ، روسيا، عام 2013.
  9. بريسبان، أستراليا، عام 2014.
  10. أنطاليا، تركيا، عام 2015.
  11. هانغتشو، الصين، عام 2016.
  12. هامبورغ، ألمانيا، عام 2017.
  13. بوينس آيرس، الأرجنتين، عام 2018.
  14. أوساكا، اليابان، عام 2019.
  15. الرياض، السعودية، عام 2020.
  16. روما، إيطاليا، عام 2021.
  17. بالي، إندونيسيا، نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

تداعيات حرب أوكرانيا؟

على الرغم من أن القضايا الأساسية للقمة التي تختتم أعمالها اليوم في جزيرة بالي هي الطاقة، والغذاء والصحة، والرقمنة، فإن تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا ألقت بظلالها عليها، وألغى المضيفون الإندونيسيون الصورة الجماعية للرؤساء والزعماء المشاركين، والتي عادة ما يقف فيها القادة معًا في التجمع السنوي لإظهار الوحدة.

وهذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها قادة مجموعة العشرين منذ أن شنت روسيا حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، وقد تغيب عن هذه القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

المصدر : الجزيرة + وكالات