المخابرات الأميركية: أوكرانيا لديها 6 أسابيع على الأكثر للتقدم
وفقًا لتقديرات المخابرات الأميركية، فإن الفرصة المثلى للجيش الأوكراني لتحقيق مكاسب ضد القوات الروسية ستستمر لمدة 6 أسابيع أخرى تقريبًا، حسب ما نقله موقع ستراتفور (Stratfor) الاستخباراتي عن صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية في تقرير نشرته بعدد 21 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وتكمن أهمية هذه التقييمات بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أنها تجعله يعتقد أن الوقت في صالحه، فتركز قواتها على العمليات الدفاعية للعمل على جعل جبهة الحرب تستقر خلال الأشهر المقبلة قبل أن تتهيأ الظروف من جديد لشن هجمات كبرى.
ولخص موقع ستراتفور، وهو مركز دراسات إستراتيجي وأمني أميركي، العوامل التي ستزيد من تعقيد التقدم الأوكراني بعد الإطار الزمني لـ 6 أسابيع في زيادة الطقس الغائم والممطر، مما سيعوق صور الأقمار الصناعية وحركة المركبات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تساقط أوراق الشجر هذا الشتاء سيفقد تجمعات القوات التي كانت تحجبها الأشجار غطاءها الطبيعي، وفضلا عن ذلك سيصل المزيد من الجنود الروس الذين تتم تعبئتهم وتدريبهم حاليًا إلى خط المواجهة في أوكرانيا.
ويرى ستراتفور أن تركيز أوكرانيا سينصب في المستقبل المنظور على منطقة خيرسون، حيث تتزايد التكهنات بأن قواتها هناك يمكن أن تستعيد الأراضي حتى نهر دنيبر في وقت أقرب مما كان متوقعًا بعد إعلان القوات الروسية الموجودة بالمنطقة أنها ستجلي المدنيين من هذه المدينة.
وإذا استعادت أوكرانيا السيطرة على خيرسون، فسوف يفتح ذلك أمامها الباب للتقدم جنوباً نحو شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، وسيمثل ذلك نكسة سياسية كبيرة للحكومة الروسية.
يشار إلى أن موسكو أعلنت تعبئة جزئية لقوات الاحتياط في 21 سبتمبر/أيلول الماضي 2022 مما خلف -وفقا لستراتفور- ضغوطًا اقتصادية على المدى القريب مع توقعات اقتصادية قاتمة على المدى الطويل، الأمر الذي يزيد من التحديات الديموغرافية وهجرة الأدمغة، ويؤدي إلى تخفيضات كبيرة في القوى العاملة والنزوح الداخلي، دائما، حسب الموقع.