لماذا تقارن بريطانيا فترة رئيسة وزرائها بالخس؟

ليز تراس ورأس الخس (غيتي)

أصبحت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس موضوعا للنكات في بلادها، وأشهر النكات التي تقارن فترتها في منصبها برأس الخس، وهي النكتة التي نشرتها كل من صحيفتي إيكونوميست وديلي ستار. والمشترك بين الفترة السياسية لتراس ورأس الخس الذابل أن كليهما له تاريخ انتهاء صلاحية.

في تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية (Washington Post) ورد أن السخرية بدأت في مقال كتبته إيكونوميست التي أطلقت في وقت سابق من هذا الأسبوع على تراس لقب "سيدة جبل الجليد" وتوقعت بصراحة أن يكون لحياتها المهنية "العمر الافتراضي للخس".

وقالت إنه وبحلول يوم الجمعة، كانت صحيفة "ديلي ستار" تقدم لقرائها بثا مباشرا لرأس الخس الذي تم شراؤه من المتجر (بقيمة 60 بنسا -أقل بقليل من دولار واحد- وبعمر تخزين يبلغ حوالي 10 أيام) تم وضعه بجوار صورة مؤطرة لـ تراس.

مئات آلاف المشاهدات

ومنذ ذلك الحين، اجتذب التدهور الذي يتم بثه حيا أكثر من 350 ألف مشاهد، حيث يتابع الناس لمعرفة ما إذا كانت فترة تراس في منصبها أم رأس الخس -الذي أُلبس شعرا مستعارا ورُسمت له عينان "غوغلية"- سينتهي بوقت أسرع.

ديلي ستار وصفت رئيس الوزراء بأنها "البطة العرجاء" وذلك بعد إقالتها وزير ماليتها كواسي كوارتنغ، بعد 38 يوما فقط في المنصب وتراجعها التام عن السياسات الضريبية، في محاولة استقرار الاقتصاد المتذبذب.

إعلان

كما أن كوارتنغ، الذي سيُدرج في كتب التاريخ باعتبار فترته في منصب وزير خزانة بريطانيا ثاني أقصر فترة، تعرض أيضا لنكات صحفية، أشارت إلى أن وزير المالية لين ماكليود عام 1970، الذي توفي بعد 30 يوما في الوظيف بدلا من عزله، كانت فترته هي الأقصر في تاريخ البلاد.

.. ومقارنات بالجبن وسكاراموتشي

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أمس، كان وسم "#lettuceliz"  -أي "خس ليز"- يكتسب زخما، حيث لم يكن المستخدمون متأكدين مما إذا كانوا سيضحكون أو يبكون على حالة الشؤون الوطنية.

وكتب أحدهم على تويتر "هذا مجرد غيض من فيض". وكتب آخر "رائع".

واشتكى البعض عبر الإنترنت من وجود جبن بالثلاجة استمر فترة أطول من ولاية كوارتنغ بالمنصب، بينما قال أحد المراقبين عبر المحيط الأطلسي ساخرا "في الولايات المتحدة نقيس مثل هذه الأشياء بفترة سكاراموتشي في منصبه، في إشارة إلى أنتوني سكاراموتشي، الذي ظل 11 يوما فقط مديرا للاتصالات بالبيت الأبيض، في إدارة دونالد ترامب".

المصدر : واشنطن بوست

إعلان