مقال بواشنطن بوست: لجنة 6 يناير قدمت دليلا على خداع ترامب المتعمد

أشاد مقال في صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية اليوم بالتتويج الذي خصصته لجنة مجلس النواب المختارة للتحقيق في هجوم 6 يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكونغرس (الكابيتول) لجلسات الاستماع أمس الخميس بأنه ربما كان من بين أكثر الإجراءات إفادة حقيقية منذ عقود، فقد قدمت الجلسة الأخيرة دليلا جديدا قويا على أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان يعلم أنه خسر انتخابات 2020، وكذب عمدا من أجل الاحتفاظ بالسلطة. وفي هذا السياق، لخصت كاتبة المقال جنيفر روبين أهم جوانب الجلسة في 4 نقاط:

• حددت النائبة الجمهورية ليز تشيني، نابئة رئيس اللجنة، المسار من بداية الجلسة قائلة إن "الرئيس ترامب كانت لديه خطة مع سبق الإصرار لإعلان أن الانتخابات كانت مزورة وسُرقت قبل يوم الانتخابات"، وشمل ذلك هجوم ترامب على أمن بطاقات الاقتراع بالبريد قبل الانتخابات بوقت طويل. وفهم ترامب أنه خسر، كما كشفت شهادة أمام اللجنة. ونقلت المسؤولة السابقة في البيت الأبيض أليسا غريفين عن ترامب قوله إنه لا يستطيع تصديق نتيجة الاقتراع.
• المحيطون بترامب أخبروه أن عليه الالتزام بقرارات المحكمة، لكنه رفض. ومرة أخرى، يشير هذا إلى تحدي ترامب المتعمد، ويثير السؤال: لماذا لم يتقدم أي من المحيطين به لتحذير البلاد من  أفعاله؟
• عرف ترامب أن العنف كان سيحدث في 6 يناير/كانون الثاني، ومع ذلك حرّض أنصاره. وكشفت لجنة التحقيق في أحداث اقتحام الكونغرس في جلسات استماع سابقة أن ترامب كان يعلم أن الحشد الذي تجمع في العاصمة يوم 6 يناير/كانون الثاني كان يضمّ مسلحين، وشجعهم على السير إلى مبنى الكابيتول. ومن الواضح أن ترامب أراد رؤية تطور أعمال العنف، كما اتضح من الساعات الأولى التي قضاها ذلك اليوم في مشاهدة المتمردين وهم يقتحمون مبنى الكابيتول. ورفض التصرف خلال تلك الفترة على الرغم من المناشدات المتكررة من حلفائه له للتحدث بصراحة، وهذا أيضا يظهر نيته في الإطاحة بالانتخابات من خلال قوة الغوغاء إذا لزم الأمر.
• التهديد مستمر، فقد أوضحت النائبة الجمهورية تشيني أنه "إذا سُمح للمزاعم الزائفة بتزوير الانتخابات والعنف بالمرور من دون عقاب، فلن تكون لدينا ديمقراطية". وقالت إن "الدرس الرئيس لهذا التحقيق هو أن مؤسساتنا لا تصمد إلا عندما يجعلها الرجال والنساء من ذوي النوايا الحسنة راسخة، بغض النظر عن التكلفة السياسية. وليس لدينا أي ضمان بأن هؤلاء الرجال والنساء سيكونون في مكانهم في المرة القادمة".