تايمز: الإنتربول.. نفوذ مفرط واستغلال متزايد من قبل الحكومات القمعية
انتقدت افتتاحية "التايمز" (The Times) البريطانية اليوم الجمعة ما وصفته بالنفوذ المفرط لشبكة الشرطة الدولية (الإنتربول)، واستغلالها المتزايد من قبل الأنظمة القمعية لاستهداف المعارضين السياسيين.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الأخبار المتداولة بأن شبكة الإنتربول فشلت في إصدار مذكرات توقيف ضد مجرمي الحرب الروس المشتبه بهم غير مفاجئة للأسف لمن لديه معرفة بتاريخها الحديث.
وفي حين أن هذه المنظمة الدولية لا تحقق في الجرائم نفسها، فإنها تعمل كمنسق بين مختلف قوات الشرطة في دول العالم، وتصدر "إشعارات حمراء" ضد أسماء الأفراد المشتبه بهم. وبالنظر إلى الطبيعة العالمية المتزايدة للجريمة المنظمة، فإن المنطق وراء شبكة الإنتربول اليوم أقوى من أي وقت مضى في تاريخها الممتد على نحو 100 عام.
هناك مخاوف قديمة من أن المنظمة تتأثر بشكل غير ملائم بالحكومات القمعية مثل روسيا والصين اللتين من أكبر الدول التي تطلب "الإشعارات الحمراء".
ونبهت الصحيفة إلى وجود مخاوف قديمة من أن المنظمة تتأثر بشكل غير ملائم بالحكومات القمعية مثل روسيا والصين اللتين من أكبر الدول التي تطلب "الإشعارات الحمراء"، التي غالبا ما تستهدف المعارضين السياسيين أو المنشقين أو اللاجئين.
ولفتت "التايمز" إلى أن الصين بصفة خاصة زادت من استخدامها للشبكة التي أصبحت أقل شفافية، حيث لم يعد يُعلن عن العديد من مذكرات التوقيف المطلوبة. وبينما كانت هناك بعض الإصلاحات داخل الإنتربول، مثل فحص طلبات "الإشعارات الحمراء"، استمرت إساءة استخدام نظام الإشعارات وارتُكبت الأخطاء.
وختمت الصحيفة بأن الديمقراطيات يجب أن تصبح أكثر يقظة، إذ إنها تسهم بتمويل معظم المنظمات الدولية، وأن تكون البداية من الإنتربول، حيث يعد التعاون عبر الحدود في مجال حفظ الأمن أمرا ضروريا. ولكن إذا استمرت إساءة استخدام هذه المنظمة وأديرت بشكل غير لائق، فسوف يضعف التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي، وسيضر ذلك بالسلامة العامة.