نووي طهران.. الرئيس الفرنسي لنظيره الإيراني: يجب تسريع مباحثات فيينا

French President Emmanuel Macron at the Elysee Palace in Paris
ماكرون دعا إيران لإبداء نهج بنّاء والعودة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها في الاتفاق النووي (رويترز)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي إنه يتعين تسريع وتيرة مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني من أجل التوصل لاتفاق يرفع العقوبات عن طهران، وذلك في وقت توقفت فيه المفاوضات بعض الوقت من أجل العودة إلى مراكز القرار لاتخاذ قرارات سياسية حاسمة.

وذكر قصر الإليزيه -في بيان عقب اتصال هاتفي بين ماكرون ورئيسي أمس السبت- أن الرئيس الفرنسي شدد على اقتناعه بأن الحل الدبلوماسي ممكن وحتمي، وشدد على أن أي اتفاق سيتطلب التزامات واضحة وكافية من كافة الأطراف".

وأضاف البيان أنه "بعد عدة أشهر من استئناف المفاوضات في فيينا، أكد (ماكرون) ضرورة الإسراع من أجل تحقيق تقدم ملموس في هذا الإطار، و"شدد على ضرورة أن تبدي إيران نهجا بناء وتعود إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها".

وكانت رويترز نقلت عن مصدر في قصر الرئاسة الفرنسية أن المفاوضات النووية مع إيران صعبة، لكنه توجد مؤشرات على أن الاتفاق ممكن، حسب تعبيره.

وأضاف المسؤول الفرنسي أن مسألة تقديم الضمانات وكيفية إعادة البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة أمور ما زالت بحاجة إلى توضيح.

وقال الرئيس الإيراني -خلال المكالمة مع نظيره الفرنسي- إن بلاده أثبتت جدية وإرادة لتحقيق اتفاق خلال مفاوضات فيينا.

ضمانات حقيقية

وأضاف رئيسي أن الطرف المقابل يجب أن يرفع العقوبات بشكل فعّال ويقدم ضمانات حقيقية يمكن الاستناد إليها حسب قوله، معتبرا أن الولايات المتحدة اعترفت بفشل سياسة الضغوط القصوى.

كما نقل موقع الرئاسة الإيرانية عن الرئيس الفرنسي ماكرون قوله إن من حق طهران أن تفقد ثقتها في الولايات المتحدة لأن الإدارة الأميركية تسببت في هذه الأزمة.

واتفقت جميع أطراف مفاوضات فيينا على تعليق المفاوضات النووية، وقال منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا إن المشاركين في مفاوضات فيينا سيعودون لبلدانهم للتشاور، وإن المطلوب هو التوصل إلى قرارات سياسية.

إعلان

وأضاف مورا أن سيتم استئناف المفاوضات في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وتخوض إيران مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015، مع القوى التي لا تزال منضوية فيه (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين). وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر فيها.

وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل/نيسان الماضي من أجل إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، وبعد تعليقها نحو 5 أشهر ابتداء من يونيو/حزيران، تم استئنافها أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والقوى الأوروبية على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، التي بدأت التراجع عنها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن أحادي الجانب.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان