وصفه بـ"الإثاري".. الأمن المصري يرد على انتقادات رامي شعث للأوضاع الحقوقية بمصر

Egyptian-Palestinian rights activist Ramy Shaath is seen in this undated handout photo obtained by Reuters on January 8, 2022. Free Ramy Shaath Campaign/Handout via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVES. MANDATORY CREDIT
السلطات المصرية أجبرت شعث على التنازل عن جنسيته المصرية ضمن صفقة الإفراج عنه بوساطة فرنسية (رويترز)

ردت وزارة الداخلية المصرية بحدة على تصريحات أدلى بها الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث خلال الأيام الماضية في أعقاب إفراج السلطات المصرية عنه بعد نحو عامين ونصف من الاعتقال في السجون المصرية.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، وصف شعث مصر بأنها "زنزانة كبيرة"، مؤكدا إصراره على مواصلة النضال، رغم تعرّض عائلته للتهديد، ثم تحدث أمام البرلمان الأوروبي مطالبا بـ"محاسبة النظام المصري على مجموع انتهاكاته"، وبضرورة تغيير قواعد اللعبة واعتماد أوروبا لإستراتيجية استقرار في مصر تقوم على دعم الحريات وحقوق الإنسان.

وفي بيان نشرته صحف مصرية، انتقدت الداخلية المصرية شعث ووصفته بـ"الإثاري"؛ وهو تعبير باتت السلطات المصرية تستخدمه خلال السنوات الأخيرة لوصف النشطاء المعارضين من غير ذوي الاتجاه الإسلامي، حيث يتم وصف هؤلاء غالبا بالعناصر الإرهابية.

واعتبر البيان المنسوب إلى "مصدر أمني" أن الناشط "شعث" يلجأ إلى هذه "الادعاءات" بهدف كسب تعاطف الرأي العام الخارجي للحصول على مكاسب شخصية.

وقال المصدر الأمني إن رامي شعث "كان يتلقى كافة حقوقه أثناء فترة حبسه، وحصل على جميع زياراته والرعاية الصحية المتكاملة له، كما تمت الاستجابة لجميع الطلبات التي تقدمت بها زوجته للحضور للبلاد، وزيارته في توقيتات استثنائية.

 

 

جمهورية الخوف

وخلال كلمته أمام البرلمان الأوربي في ستراسبورغ الأربعاء الماضي؛ اتهم رامي شعث السلطات المصرية بإرهاب المعارضين من خلال اعتقالهم غير القانوني، وقال إن مصر اليوم تحولت إلى "جمهورية خوف وإرهاب"، وهو ما اضطر منظمات حقوقية إلى وقف عملها خشية المطاردة والمنع من السفر ومصادرة ممتلكات أعضائها والزج بهم في السجون.

إعلان

وطالب شعث أعضاء البرلمان الأوروبي بضرورة الخروج من سياسة الشجب وتقديم المطالب إلى تبنّي موقف فعلي ضد النظام الحاكم في مصر وما وصفها بـ"انتهاكاته الجسيمة لحقوق المواطنين المصريين".

وأثارت تصريحات شعث جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، حيث أشاد مؤيدون بشجاعته في التعبير عن المآسي التي يعيشها الاف المعتقلين في السجون المصرية أمام منبر بحجم البرلمان الأوروبي.

في المقابل شن مؤيدو السلطة هجوما على شعث ودعوه للاهتمام بأصوله الفلسطينية، ومحاربة الاحتلال الإسرائيلي لبلاده بدلا من الهجوم على مصر، وهو ما أكد عليه الإعلامي القريب من الأجهزة الأمنية أحمد موسى، الذي زاد على ذلك اتهام الناشط المصري الفلسطيني بأنه يعمل "ضمن اجندة مطلوبة"، وبأنه يحصل على أموال وهدايا مقابل كلماته.

 

 

 

 

 

 

المصدر: الإعلام المصري + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان