وفد حكومي أفغاني بأول زيارة لأوروبا.. كابل تأمل إنهاء أجواء الحرب وأوسلو لا تعتبر المحادثات اعترافا دبلوماسيا بطالبان

تنطلق في العاصمة النرويجية أوسلو اليوم الأحد محادثات تشارك فيها حركة طالبان التي تقود الحكومة في كابل تتناول -بحسب الخارجية النرويجية- مواضيع تتعلق بحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية. في حين تأمل منها حركة طالبان إنهاء أجواء الحرب.

وقالت وزارة الخارجية النرويجية إن الوفد الأفغاني سيلتقي بممثلين ومسؤولين من عدد من الدول الحليفة.

وأكدت الخارجية النرويجية ضرورة أن يشارك المجتمع الدولي والأفغان من مختلف أجزاء المجتمع في حوار مع طالبان. أشارت إلى أن محادثات أوسلو ستشمل قيادات نسائية أفغانية وصحفيين ونشطاء في حقوق الإنسان.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية أشارت إلى أن الوفد الأفغاني سيلتقي بين 23 و25 يناير/كانون الثاني الجاري مسؤولين من النرويج ودول عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي.

ووفق الوكالة الفرنسية، فإنه من المتوقع أن تركز المحادثات -خلال الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة نرويجية- على مواضيع تتعلق بحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية ورفع القيود عن أموال البنك المركزي الأفغاني.

وكان وفد حكومي أفغاني برئاسة وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي قد وصل إلى أوسلو، في أول زيارة من نوعها إلى دولة أوروبية منذ تولي طالبان الحكم، وذلك تلبية لدعوة نرويجية.

U.S. Secretary of State Blinken meets with Norway's Foreign Minister Huitfeldt, in Washington Norway's Foreign Minister Anniken Huitfeldt looks on as she meets U.S. Secretary of State Antony Blinken (not pictured) at the State Department in Washington, U.S., December 9, 2021. REUTERS/Elizabeth Frantz/Pool DATE 09/12/2021
وزيرة الخارجية النرويجية أنكن هويتفيلدت (رويترز)

ليس اعترافا

وقد شددت وزيرة الخارجية النرويجية أنكن هويتفيلدت أن بلادها ستكون "واضحة" بشأن ما تنتظره، لا سيما حول حق الفتيات في التعليم وحقوق الإنسان.

وأكدت أن الاجتماعات المخطط لها "لا تشكل إضفاء للشرعية أو اعترافا بحركة طالبان"، مضيفة "لكن علينا التحدث إلى السلطات التي تدير البلاد بحكم الأمر الواقع. لا يمكننا أن ندع الوضع السياسي يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر".

وأعلن الاتحاد الأوروبي أول أمس الخميس عن إعادة "وجود بالحد الأدنى" لطاقمه في كابل من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.

وقد أبقت دول عدة، بينها باكستان وروسيا والصين وتركيا والإمارات وإيران، سفاراتها مفتوحة في كابل لكن دون الاعتراف بحكومة حركة طالبان.

تبديد أجواء الحرب

من جانبه، قال وكيل وزارة الاعلام الأفغانية -المتحدث باسم حكومة كابل- ذبيح الله مجاهد إن المحادثات في النرويج ستساعد على تبديد أجواء الحرب بعد عقدين من القتال ضد القوات الأجنبية في أفغانستان.

وأضاف "لقد اتخذت الإمارة الاسلامية خطوات لتلبية مطالب الدول الغربية ونأمل تقوية علاقاتنا عبر الدبلوماسية مع كل الدول، بما فيها الدول الأوروبية والغرب بشكل عام، بالإضافة إلى تغيير أجواء الحرب التي كانت سائدة إلى مناخ سلمي".

وعلى وقع التردي الاقتصادي وأزمة السيولة الشديدة، حذرت الأمم المتحدة من أن الجوع يهدد 23 مليون أفغاني، ودعت مؤخرا إلى تحرير الأموال المجمدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات