في أول ظهور إعلامي.. وزير داخلية أفغانستان بالوكالة: استمرار وضعي على لائحة الإرهاب يضر بأميركا والعالم

حقاني أعلن اعتقال عشرات من مسلحي تنظيم الدولة وأفراد من أجهزة الأمن بالحكومة السابقة ممن تورطوا في جرائم عنف وإرهاب، حسب قوله

قال وزير الداخلية الأفغاني بالوكالة سراج الدين حقاني إن الاتهامات الأميركية الموجهة إليه ملفقة، وإن استمرار وضعه على لائحة الإرهاب لا يضر بأفغانستان وحدها، بل أيضا بالولايات المتحدة والعالم.

وفي أول ظهور إعلامي له -في مقابلة مع الجزيرة- ذكر حقاني أن عدم الاعتراف بالحكومة وتجميد الأموال الأفغانية عقابٌ جماعي للشعب، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة، داعيا الولايات المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها في اتفاق الدوحة.

وأضاف حقاني الذي طلب إخفاء وجهه لأسباب قال إنها أمنية "طبعا كانت هناك مرحلة قتال، وطبيعي أن كل واحد يطلب استهداف عدوه، سواء كان على الصعيد السياسي أو العسكري، وهذه المرحلة ولله الحمد قد انتهت بخير، وربما الولايات المتحدة لا تعلم أني عينت وزيرا للداخلية".

وتابع "عموما نحن خضنا كفاحا لمدة 19 أو 20 عاما ضدهم دفاعا عن وطننا وشعبنا، وأدينا واجبنا، وكل العقوبات التي فرضوها لم تُلحق ضررا بأشخاصنا ولله الحمد ولم تؤثر على معنوياتنا، بل هم بهذه العقوبات ووضع القوائم السوداء يلحقون الضرر بالشعب، فنحن في حكومة تمثل الشعب، لذلك ضرر كل هذه العقوبات يعود إلى الشعب، وهذا ما لا ينبغي أن يحدث".

وكشف حقاني -في حديثه للجزيرة- عن اعتقال العشرات من مسلحي تنظيم الدولة وأفراد من أجهزة الأمن بالحكومة السابقة ممن تورطوا في جرائم عنف وإرهاب، مؤكدا أن كل من يرتكب جرائم سيقدم للعدالة "حتى لو كان ممن يدعون الانتساب للإمارة الإسلامية" حسب وصفه.

وتتهم الولايات المتحدة حقاني بالضلوع في هجوم أوقع 6 قتلى، بينهم أميركي، على دار للضيافة (فندق سيرينا) بالعاصمة كابل في يناير/كانون الثاني 2008، وقد وضعته واشنطن على لائحة المطلوبين لأجهزتها الأمنية.

بل وعرضت الحكومة الأميركية أكثر من 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد على اعتقاله.

وحاول الأميركيون قتله بضربات جوية، نفذت اثنتان منها في فبراير/شباط 2010، وأسفرت إحداهما عن مقتل شقيقه الأصغر محمد حقاني.

المصدر : الجزيرة