هجمات أبو ظبي.. تنديد عربي وواشنطن تتعاون مع الإمارات وإسرائيل تؤكد وقوفها إلى جانبها

أعربت العديد من الدول العربية والأجنبية عن تنديدها بالهجوم الذي استهدف المنطقة الصناعية والمطار في أبو ظبي، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، في حين أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هذه العملية التي وصفوها بالنوعية.
السعودية
وفي ردود الفعل على الهجوم الحوثي، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، أكدا فيه ضرورة وقوف المجتمع الدولي في وجه ما سمّياها الانتهاكات الصارخة للقوانين والأعراف الدولية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمن جانبه، قال نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، عبر حسابه في تويتر، إن ما وصفه باعتداء المليشيات الحوثية على السعودية والإمارات يمثل تهديدًا لأمن المنطقة بأكملها، وإن الحوثيين اختاروا مسارا تصعيديا وسيتحملون نتيجة عبثهم بمستقبل اليمن، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق أعلنت دول عربية بينها الكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين واليمن ومصر والأردن والجزائر والمغرب وموريتانيا إدانتها للهجوم، وتضامنها مع الإمارات.
أميركا
وفي أحدث ردود الفعل بشأن الهجوم على أبو ظبي، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن دان، في اتصال بنظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، الهجمات التي وصفها بالإرهابية، التي استهدفت مواقع في أبو ظبي من بينها المطار، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين.
وأكد بيان الخارجية التزام واشنطن الراسخ بأمن الإمارات، وأن الولايات المتحدة تقف متحدة مع شركائها الإماراتيين، حسب البيان.
ونقل موقع "أكسيوس" (Axios) عن مسؤول إماراتي بارز قوله إن وزير الخارجية الإماراتي طلب من بلينكن في اتصالهما إعادة تصنيف الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية، بسبب الأحداث الأخيرة.
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تعمل مع الإمارات والشركاء الدوليين لمحاسبة الحوثيين.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) عن مسؤول أميركي قوله إنه لا اشتباه في تورط إيران في الهجوم، مشيرا إلى أن الحوثيين يعملون بمفردهم في الوقت الذي يقصفهم فيه الإماراتيون.
فرنسا
دانت فرنسا أمس الاثنين "بأشد العبارات" الهجوم الذي استهدف مطار أبو ظبي الدولي والمنطقة الصناعية المجاورة.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه للإمارات، مؤكدا أن بلاده تظل "ملتزمة العمل لمصلحة التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة في اليمن".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في بيان، إن "هذه الهجمات تهدد أمن أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة واستقرار المنطقة، وفرنسا تعرب عن دعمها لدولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة هذه الهجمات".
وجدد الوزير دعوته للحوثيين إلى "الوقف الفوري لأعمالهم المزعزعة للاستقرار في اليمن والمنطقة، والانخراط البنّاء في عملية سياسية لإنهاء الأزمة" في هذا البلد.
بريطانيا
كما دانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس أمس الاثنين الهجوم، وقالت عبر تويتر "أدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي تبنّاها الحوثيون ضد الإمارات".
الاتحاد الأوروبي
وندد الاتحاد الأوروبي بالهجوم على منشآت نفطية في أبو ظبي، وعبّر عن رفضه استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأكد الاتحاد الأوروبي أهمية الحل السلمي والسياسي للأزمة في اليمن، داعيا إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد والعمل على الوصول لحل سياسي من قبل جميع الأطراف في اليمن.
إسرائيل
ودان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد بشدة الهجوم الذي تعرضت له العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وأكد وقوف إسرائيل إلى جانب دولة الإمارات.
ودعا لبيد، في تغريدة له على تويتر، المجتمع الدولي إلى إدانة مثل هذه الهجمات، والعمل الفوري للحيلولة دون امتلاك إيران ووكلائها الأدوات لمواصلة تقويض الأمن الإقليمي وإلحاق الأذى بالأبرياء، على حد تعبيره.
ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن جهات أمنية إسرائيلية قولها إنّ إسرائيل عرضت على أبو ظبي المساعدة في عمليات التحقيق حول ملابسات الهجمات التي استهدفت أبو ظبي أمس الاثنين، حيث تريد التعلم واستخلاص العبر للحيلولة دون تعرضها لهجمات مماثلة في المستقبل.
وأفاد الموقع أنّ القلق يساور تل أبيب من أن يقدم وكلاء إيران في المنطقة على تنفيذ هجمات مماثلة في قلب إسرائيل، في إشارة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله.
تحذير حوثي
في المقابل، قال زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، في بيان، إنه يتعين على كل الدول التي لها علاقات اقتصادية واستثمارات كبيرة مع الإمارات أن تنظر إليها على أنها بلد غير آمن.
من جهته، قال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر إن "دويلة صغيرة في المنطقة تستميت في خدمة أميركا وإسرائيل كانت قد زعمت أنها نأت بنفسها عن اليمن، لكنها انكشفت في الأيام الأخيرة، خلاف ما زعمت".
وأضاف "على إثر ذلك فهي بين أن تسارع لكف يدها عن العبث في اليمن أو جاءها بقوة الله ما يقطع يدها ويد غيرها".