بينما ازداد الفقر أثناء الجائحة.. فيروس كورونا ضاعف ثروات أغنى 10 في العالم

Faduma Hassan sits with her children outside her temporary dwelling after fleeing famine in Marka Lower Shebbele regions to the capital Mogadishu, September 20, 2014. The United Nations said this month more than a million people in war-ravaged Somalia were struggling to meet daily nutritional needs. The roughly 130,000 people displaced from their homes this year alone are bearing the brunt of the crisis. REUTERS/Feisal Omar (SOMALIA - Tags: DISASTER SOCIETY POVERTY CIVIL UNREST)
اللامساواة تسهم في وفاة ما لا يقل عن 21 ألفا يوميا بحسب منظمة أوكسفام (رويترز)

تضاعفت ثروات الرجال الـ10 الأكثر ثراء في العالم منذ بداية جائحة "كوفيد-19″، فيما تراجعت مداخيل 99% من البشرية، بحسب تقرير نشرته اليوم الاثنين منظمة أوكسفام (Oxfam) التي تناضل ضدّ اللامساواة حول العالم.

وقالت المنظمة في تقرير عنوانه "اللامساواة تقتل" نُشر قبيل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الذي ستُعقد نسخة منه افتراضيا اعتبارا من الاثنين، "إن اللامساواة تسهم في وفاة ما لا يقل عن 21 ألفا يوميا، أي شخص واحد كل 4 ثوان".

اقرأ أيضا

list of 3 itemsend of list

وأضافت "هذه نتيجة متحفظة تستند إلى الوفيات على مستوى العالم بسبب عدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية، وبسبب العنف القائم على النوع الاجتماعي والجوع وانهيار المناخ".

وشهدت الثروات المتراكمة لمجموع أصحاب المليارات منذ بدء جائحة "كوفيد-19" زيادة بمقدار 5 تريليونات دولار أميركي أي "أكبر ارتفاع في ثروة أصحاب المليارات منذ بدء تدوين الإحصاءات"، لتصل إلى أعلى مستوياتها أي 13.8 مليار دولار.

وبحسب مجلة "فوربس" (Forbes)، فإن أغنى شخصيات في العالم هم إيلون ماسك (صاحب شركة تسلا) وجيف بيزوس (أمازون) وبرنارد أرنو (إل في إم إتش) وبيل غيتس (مايكروسوفت) ومارك زوكربيرغ (ميتا/فيسبوك) ووارن بافيت (بيركشاير هاثاواي) ولاري إيلسون (أوراكل).

الضريبة التصاعدية

وأشارت أوكسفام إلى أن الفقر المُدقع يمكن محاربته من خلال نظام الضريبة التصاعدية أي "خلال فرض الضرائب على الثروة الدائمة ورأس المال" ومن خلال أنظمة الرعاية الصحية العامة والمجانية للجميع.

وأوصت بإنهاء "القوانين التي تقوّض حقوق العمال في الانضمام إلى النقابات والإضراب، ووضع معايير قانونية أقوى لحمايتهم"، بالإضافة إلى "تنازل الحكومات الغنية فورا عن قواعد الملكية الفكرية الخاصة بتكنولوجيات لقاح كورونا، لكي تسمح لمزيد من البلدان بإنتاج لقاحات آمنة وفاعلة للبدء بإنهاء الجائحة".

إعلان

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنه "يمكن لضريبة تُفرَض لمرة واحدة بنسبة 99% على أغنى 10 رجال أن تسدّد إنتاج ما يكفي من اللقاحات لسكان العالم وتوفير الرعاية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، وتمويل التكيّف مع المناخ والحدّ من العنف القائم على النوع الاجتماعي في أكثر من 80 بلدا".

ورغم هذا الإنفاق "فسيبقى هؤلاء الرجال أغنى بـ8 مليارات دولار أميركي ممّا كانوا عليه قبل الجائحة"، بحسب أوكسفام.

وأوضحت "لقد ساعدت الجائحة أصحاب المليارات بتضخيم ثرواتهم، حيث ضخت البنوك المركزية تريليونات الدولارات في الأسواق المالية لإنقاذ الاقتصاد، ولكن أدى ذلك إلى حشو جيوب المليارديرات".

وحذّرت أوكسفام، منتدى الاقتصاد العالمي من أن اللامساواة الكبيرة في الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد-19 قد تُضعف من قوة النضال في سبيل القضايا العالمية مثل قضية التغيّر المناخي.

وأُرجئ منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس إلى فصل الصيف بسبب تفشي المتحور أوميكرون من "كوفيد-19″، غير أن نسخة افتراضية منه ستبدأ الاثنين وتستمرّ حتى 21 يناير/كانون الثاني الجاري.

المصدر: الفرنسية

إعلان