كورونا.. نحو 308 ملايين إصابة عالميا وتيانجين الصينية تفحص كل سكانها
تقترب أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العالم من 308 ملايين إصابة، حيث شهد العالم، الأسبوع الأول من العام الجديد، إصابات يومية تجاوزت مليونين. ومن جانب آخر، شددت مدينة تيانجين الصينية قيود السفر مع تفشي المتحور أوميكرون شديد العدوى.
وتشير آخر الأرقام -بحسب موقع ورلد ميتر المتخصص في رصد آخر تطورات الوباء- إلى أن أعداد المصابين بلغت اليوم عند الساعة 07:00 بالتوقيت العالمي 307 ملايين و915 ألفا و887 مصابا، في حين بلغ عدد الوفيات 5 ملايين و506 آلاف و209 وفيات.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsوتقدّر منظمة الصحة العالمية بأن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات نتيجة الوباء.
ورغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن المتحور أوميكرون أقل تسببا في وفاة المصابين به مقارنة بالمتحورات السابقة، فإن زيادة الإصابات تعني أن مستشفيات بعض الدول لن تتحمل أعداد المرضى، كما أن الشركات قد تواجه صعوبات في استمرار العمل مع زيادة عدد العاملين الموضوعين قيد الحجر الصحي.
إصابات وإجراءات
وتتصدر الولايات المتحدة أعداد الإصابات بواقع 61 مليونا و356 ألفا و30 إصابة، في حين بلغت أعداد الوفيات 859 ألفا و356 حالة وفاة.
تليها الهند التي سجّلت 179 ألفا و723 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، في أعلى حصيلة يومية منذ أواخر مايو/أيار الماضي، ليرتفع إجمالي حصيلة المصابين بالفيروس إلى 35 مليونا و707 آلاف و727 مصابا.
ويأتي هذا الارتفاع في الأرقام بسبب تفشي سلالة أوميكرون من فيروس كورونا سريعة الانتشار، مما أدى إلى زيادة الإصابات اليومية منذ بداية العام نحو 8 أضعاف.
وقد بدأت الهند إعطاء جرعات تنشيطية من لقاح كوفيد-19 للعاملين في الخطوط الأمامية وكبار السن المعرضين للخطر اليوم الاثنين.
وأصيب الأيام الأخيرة بالفيروس مئات العاملين في مجال الرعاية الصحية والعاملين بالخطوط الأمامية، بما في ذلك الشرطة، وأفادت تقارير إعلامية بأن الاختبارات أثبتت إصابة مئات من أعضاء البرلمان بالفيروس قبل جلسة يعقدها لمناقشة الميزانية أول فبراير/شباط المقبل.
تدابير وضغط
وفي أوروبا، رجح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتّال -في حوار مع محطة "بي إف إم" الفرنسيّة- أن يصبح قانون تعزيز تدابير مكافحة كورونا قيد التنفيذ، بداية الأسبوع المقبل.
وقبل يومين، تظاهر عشرات الآلاف رفضا لفرض شهادة التلقيح، يأتي ذلك في وقت يستمر الضغط على المستشفيات بسبب ارتفاع الإصابات القياسي.
وفي بريطانيا، قال وزير التعليم ناظم زهاوي إن تقليص فترة العزل بعد الإصابة بالفيروس من 7 إلى 5 أيام، سيكون أمرا مساعدا مع ضرورة الاستماع لنصائح المستشارين العلميين، وفق تعبيره.
كما قال زهاوي إنه يعتقد أن البلاد تشهد انتقال الفيروس من جائحة إلى متوطن، مشيراً إلى أنه سيعمل جاهداً لإبقاء المدارس مفتوحة أمام التلاميذ، في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى مستويات قياسية.
في ألمانيا أعلن معهد روبرت كوخ عن زيادة جديدة في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا. وذكر أن مكاتب الصحة سجلت 36 ألفا و500 إصابة، إضافة إلى إصابة 47 بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية.
بيانات وإلغاء
واستناداً إلى بيانات المعهد، فقد وصل إجمالي الإصابات في ألمانيا إلى 7 ملايين و510 آلاف في عموم البلاد منذ بدء الجائحة، في حين بلغ إجمالي الوفيات جراء الفيروس 114 ألفا.
يأتي ذلك في حين بدأت السلطات الصينية في مدينة تيانجين، المحاذية للعاصمة بكين، إجراء اختبارات كورونا لسكانها البالغ عددهم 15 مليونا.
يأتي هذا بعد تسجيل 20 إصابة بالفيروس بينها اصابتان على الأقل بمتحور أوميكرون.
وقد أغلقت السلطات إثر تسجيل هذه الإصابات بعض خطوط المترو بشكل جزئي، كما ألغى مطار تيانجين الدولي 144 رحلة كانت مقررة اليوم.
تشديد بقواعد أميركية
في سياق متصل، أعلنت واشنطن وطوكيو أمس تشديد القيود الصحية المفروضة على القوات الأميركية باليابان، في وقت يربط عدد من المسؤولين اليابانيين بين هذه القواعد وعودة انتشار فيروس كورونا في الأرخبيل.
وقالت الحكومية اليابانية والقوات الأميركية هناك -في بيان مشترك- إن عناصر القواعد الأميركية سيكونون محصورين داخل هذه القواعد اعتبارا من الاثنين ولمدة أسبوعين، على أن يقتصر الخروج منها على "الأنشطة الأساسية".
وكانت القوات الأميركية باليابان اتخذت بالفعل تدابير الأسبوع الماضي على غرار فرض إلزامية وضع الكمامات داخل القواعد وخارجها، والحاجة إلى إبراز اختبار سلبي لكوفيد قبل التمكن من الخروج من القواعد.
لكن السلطات اليابانية طالبت ببذل جهود إضافية، في وقت ظهرت بؤر عدة للإصابة بالفيروس منذ أسابيع داخل قواعد أميركية محلية.
وفي إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الأحد، أن حكومته تتوقع أن يُصاب ما بين مليونين و4 ملايين شخص في البلاد خلال الموجة الحالية من فيروس كورونا.
وقال بينيت في بيان: تشير المعلومات التي طُرحت خلال جلسة الحكومة (الأحد) إلى إصابة ما بين مليونين و4 ملايين مواطن لدينا في إسرائيل (من أصل أكثر من 9 ملايين نسمة) إجمالا خلال الموجة الحالية.
وخلال الأسبوعين الماضيين، شهدت إسرائيل ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابات بالفيروس.