لمنع تدفق المهاجرين.. الاتحاد الأوروبي يدعو العراق لوقف دائم لرحلاته إلى بيلاروسيا
أكد العراق رفضه استخدام مواطنيه في صراعات دولية، مشيرا إلى أن المهاجرين العراقيين الذين يتدفقون على حدود ليتوانيا من بيلاروسيا مغرر بهم.
طالب الاتحاد الأوروبي العراق بتعليق رحلاته الجوية إلى بيلاروسيا بشكل دائم، لتجنب أي محاولات للهجرة غير النظامية إلى التكتل الأوروبي.
وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه طلب من الحكومة العراقية "تعليق الرحلات الجوية من العراق إلى بيلاروسيا بشكل دائم لتجنب الهجرة غير النظامية".
جاء ذلك في مدونة لبوريل تناولت تفاصيل زيارته الأخيرة إلى العراق، التي بدأها الاثنين الماضي واستمرت يومين.
وكتب "كررت تقديري الشديد لقرار السلطات تعليق الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا مؤقتا، وطلبت أن يصبح هذا التعليق دائما".
وأضاف "اتفقنا على ضرورة ألا يتم استغلال المواطنين العراقيين من قبل الشبكات الإجرامية".
وفي أغسطس/آب الماضي، طلبت دول الاتحاد الأوروبي المتاخمة لبيلاروسيا (ليتوانيا ولاتفيا وبولندا) مساعدة من دول الاتحاد الأوروبي، وسط ارتفاع كبير في عدد المهاجرين غير النظاميين القادمين من العراق وأفغانستان وسوريا.
واتهمت حكومات هذه الدول الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتعمد دعوة "سائحين" إلى بلاده وتسهيل الهجرة غير النظامية.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس البيلاروسي أن بلاده ستتوقف عن منع وصول المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر أراضيها.
وقال إن مينسك "لا تملك الأموال والقدرات" اللازمة لمنع تدفق المهاجرين، في ظل العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مينسك.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 166 فردا و15 كيانا من بيلاروسيا على خلفية انتهاكات متعلقة بحقوق الإنسان.
والشهر الماضي، أكد العراق رفضه استخدام مواطنيه في صراعات دولية هم بعيدون عنها كل البعد، وأكد أن المهاجرين العراقيين الذين يتدفقون على حدود ليتوانيا من بيلاروسيا مغرر بهم، وهم يستحقون الرعاية من كلا البلدين.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قالت -في بيان صدر حينها- إن بغداد "اتخذت مجموعة إجراءات من شأنها الحد من استغلال المسافرين إلى عدد من الدول"، رغم أن "القوانين العراقية تكفل حرية السفر للمواطن العراقي".
وأضاف البيان أن "الإتجار بالبشر ومخاطر توسع شبكات التهريب وانعكاس ذلك على أمن المسافرين العراقيين يصنف من الأعمال الجُرمية"، وأشار إلى "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لحماية المواطنين العراقيين الذين وقعوا ضحايا شبكات التهريب، وكان منها إيقاف السفر مؤقتا إلى بيلاروسيا، واستمرار رحلات العودة منها إلى بغداد". وحسب الخارجية، فإن "إجراءات تحقيقية اتخذت بشأن عمليات تهريب المواطنين والإيقاع بهم في مصير مجهول".
وسبق ذلك مقتل مهاجر عراقي على الحدود البيلاروسية الليتوانية، في حين سارعت السلطات العراقية إلى إعادة أكثر من 200 مهاجر عراقي كانوا عالقين على الحدود البيلاروسية الليتوانية لعدة أيام.