بعد إعلان فتح المعابر بين الأردن وسوريا.. الخارجية الأميركية تنظر في القرار ومعبر جابر يشهد حركة متزايدة

معبر جابر الحدودي بين الأردن وسوريا بعد إعادة فتحه (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها بصدد النظر في قرار استئناف الرحلات الجوية التجارية وفتح المعابر بين الأردن وسوريا بعد أن رحبت به سابقا، في الوقت الذي يشهد فيه معبر جابر-نصيب حركة متزايدة بين الجانبين.

وطلبت الخارجية الأميركية -في بيان- اعتماد الإجابة الثانية للمتحدثة باسم الوزراة جالينا بورتر عن سؤال صحفي، إذ أكدت فيها أن الوزارة تراجع الإعلان، بعدما تضمنت إجابتها الأولى الترحيب بالقرار.

اقرأ أيضا

list of 3 itemsend of list

من جهته، صرح سامر المجالي نائب رئيس مجلس إدارة الخطوط الملكية الأردنية أنه لم تتم الموافقة من الجهات الرسمية المختصة على تسيير الرحلات الجوية بين الأردن وسوريا إلى الآن، وذلك بعد إعلان عمّان أمس استئناف الملكية الأردنية رحلاتها الجوية إلى سوريا.

وأضاف المجالي أن الملكية الأردنية ستقوم بتوفير خدمة نقل بري لمسافريها من سوريا وإليها اعتبارا من الشهر القادم.

وقد فتحت السلطات الأردنية صباح اليوم الأربعاء معبر جابر-نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا أمام المدنيين وحركة التجارة بعد إغلاق دام سنوات.

وقال مراسل الجزيرة من المعبر، تامر صمادي، إنه رصد ارتفاعا ملحوظا في عدد المركبات الخاصة والعمومية إضافة إلى شاحنات البضائع، في أكبر المعابر الحدودية بين البلدين.

معبر جابر مثل شريان حياة بين الأردن وسوريا (الجزيرة)

وأشار المراسل إلى أن هذا المعبر كان شريان حياة بين الجانبين طوال السنوات التي سبقت الإغلاق بسبب الحرب الدائرة في سوريا، وقد أعيد فتحه بشكل متقطع منذ عام 2018 لكن السلطات كانت تعاود إغلاقه.

وأوضح المراسل أن السلطات الأردنية عازمة هذه المرة بشكل جدي على إعادة الحياة إلى هذا المعبر الذي تعول عليه الأردن لتحريك عجلة اقتصادها، خاصة بعد التقارب بين البلدين مؤخرا.

وتأتي إعادة افتتاح هذا المعبر عقب سلسلة لقاءات عقدت مؤخرا بين مسؤولين في البلدين خلصت إلى قرارات شملت تسهيل انسياب حركة البضائع والتبادل التجاري بين الجانبين.

إعلان

ومن أبرز هذه اللقاءات، لقاء قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي مع وزير دفاع النظام السوري العماد علي أيوب يوم 19 من الشهر الجاري في عمّان، الذي تلاه لقاء وزراء خارجية البلدين أيمن الصفدي وفيصل المقداد في نيويورك الأربعاء الماضي، ثم زيارة رسمية لـ4 وزراء من النظام السوري إلى المملكة.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر رسمية أردنية رفيعة المستوى أن هذه الخطوات تأتي نتيجة جهود بذلها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في واشنطن خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث أسفرت عما يوصف بـ"استثناء غير معلن" للأردن من العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك من أجل تحريك الاقتصاد الأردني الذي عانى من إغلاق المعبر.

المصدر: الجزيرة + الأناضول

إعلان