رئيس الحكومة اليمنية يصل عدن وتجدد الاحتجاجات بتعز

رئيس الوزراء د. معين عبدالملك يصل إلى محافظة شبوة للاطلاع ميدانياً على الأوضاع العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية والخدمية والتنموية، في شبوة والمحافظات المحررة. - المصدر: رئاسة مجلس الوزراء اليمني @Yemen_PM
رئيس الوزراء معين عبد الملك اطلع على أوضاع شبوة وغادرها لعدن (الحكومة اليمنية)

وصل رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، في وقت تجددت المظاهرات في مدينة تعز احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.

ونقلت وكالة الأناضول -عن مصدر حكومي- قوله إن عبد الملك عاد إلى عدن بعد ساعات من وصوله إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة قادما من السعودية.

وهذه أول مرة يعود فيها رئيس الحكومة لعدن منذ أن غادرها قبل 6 أشهر.

وأضاف المصدر أنه من المتوقع أيضا أن يعود وزراء الحكومة إلى العاصمة المؤقتة قادمين من السعودية، دون تفاصيل أخرى.

وكان عبد الملك غادر عدن في مارس/آذار الماضي، رفقة العديد من المسؤولين، بعد اقتحام مقر الحكومة من قبل متظاهرين غاضبين طالبوا بتحسين الوضع الاقتصادي والخدمات العامة.

وحينها، واجه المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، اتهامات بالوقوف وراء اقتحام مقر الحكومة، مما تسبب بمغادرة رئيس مجلس الوزراء والعديد من المسؤولين.

احتجاجات ومعارك

ويأتي وصول رئيس الحكومة إلى عدن في الوقت الذي اتسعت فيه رقعة الاحتجاجات المنددة بانهيار العملة وضعف الخدمات، كما تتواصل المعارك بمأرب وجبهات أخرى.

وقد خرجت اليوم مظاهرات في مدينة تعز احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار وتدني مستوى المعيشة.

وقطع متظاهرون -لليوم الثاني على التوالي- طرقات رئيسية، وأضرموا النار في إطارات مطاطية في المدينة.

وندد المشاركون في المظاهرات بالحكومة، وما وصفوه بالصمت حيال التدهور الاقتصادي وعدم اتخاذ إجراءات لوقفه.

وكانت مظاهرات مماثلة قد خرجت أمس في تعز ومدينة القَطْن بمحافظة حضرموت، كما شهدت المدينتان حالة عصيان مدني أغلقت خلاله المحال التجارية والمؤسسات وشركات الصرافة.

وفي مأرب، تفيد التقارير باستمرار المعارك بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي

وأمس، أفادت مصادر عسكرية بمقتل 67 في معارك حول هذه المدينة الإستراتيجية.

ومنذ فبراير/شباط الماضي، صعّد الحوثيون عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، وأوقعت المعارك مئات القتلى من الجانبين.

ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة، الغنية بالنفط، أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في أي محادثات سلام مقبلة.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.

المصدر : الجزيرة + وكالات