أعداد الإصابات والوفيات تواصل الزيادة.. مصر تدرس تطعيم الأطفال ضد كورونا

تلميذات بإحدى المدارس الخاصة في القاهرة (الأوروبية)

القاهرة- في حين تتزايد الإصابات المعلنة رسميا بفيروس كورونا في مصر، ناشد رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا حسام حسني المواطنين العودة للإجراءات الاحترازية الفترة المقبلة، وعلى رأسها الحصول على اللقاحات، مؤكدا أن جميع اللقاحات في مصر حاصلة على موافقة منظمة الصحة العالمية.

وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت أمس الاثنين تسجيل 37 وفاة و702 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الأخيرة، مقابل 38 وفاة و680 إصابة في اليوم السابق.

وأوضح حسني -خلال مداخلة على قناة "النهار"- أن الموجة الرابعة لكورونا تتسم بالانتشار السريع، إذ ارتفع متوسط نقل العدوى من الشخص المصاب إلى 7 أفراد بدل 4 في الموجات السابقة، مطالبا كل مصاب بالالتزام بالعزل المنزلي، مهما كانت الأعراض بسيطة، حتى لا يعدي من حوله.

وحذر رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا من تهاون المواطن الذي يحصل على اللقاح، مشددًا على ضرورة التزام كل من أخذ اللقاح بالإجراءات الاحترازية أيضا، موضحا أن اللقاح لا يحمي من الإصابة بشكل كامل، وأن الفائدة الأساسية منه هي تجنب حدوث أعراض شديدة ووفيات.

وعن عودة المدارس وتخوف الأهالي من انتشار الفيروس بالمدارس والجامعات، قال حسني إن العالم كله رجع للتعليم لأهمية ذلك لصحة الطلاب النفسية، وتوقع أن يكون الأمر في التعليم الجامعي أكثر استقرارا؛ لأن الطلبة لن يدخلوا الجامعة من دون تلقي اللقاح، وتوفير وزارة الصحة اللقاح لهيئة التدريس والطلاب.

إعلان

أما بالنسبة للمدارس، فقال المسؤول المصري إن الوضع سيكون أقل اطمئنانا رغم تطعيم كل المدرسين والعاملين بالمدارس، مؤكدا أن الدور الرئيسي لمواجهة الفيروس في المدارس سيكون مشتركا بين الأسرة والمدرسة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، خاصة الكمامة، التي أثبتت الأبحاث أنها العامل الأساسي في مواجهة الفيروس، حسب قوله.

 

وزارة الصحة تناشد

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خالد مجاهد إن وزارة الصحة وفرت 1100 مركز تطعيم على مستوى الجمهورية لطلبة الجامعات، على أن يتلقوا اللقاح خلال 24 ساعة من التسجيل على الموقع الإلكتروني للقاح، داعيا الطلاب لسرعة التسجيل والحصول على اللقاح.

وأوضح مجاهد -خلال مداخلة مع قناة (ON)- أنه في حال مواجهة أي طالب مشكلة في التسجيل يمكنه التوجه لمراكز الشباب التي تم تخصيصها على مستوى الجمهورية، ويبلغ عددها نحو 270 مركزا للتسجيل وتلقي التطعيم في الوقت نفسه.

وأكد المتحدث وجود مراكز ثابتة في الجامعات لتطعيم كل من العاملين والإداريين والأساتذة، وتم توفير مليون جرعة من اللقاحات للجامعات، وهذا الأسبوع ستتسلم الجامعات باقي الجرعات المطلوبة.

أما فى وزارة التربية والتعليم، فقد أشار مجاهد إلى أنه تم تطعيم ما يزيد على 900 ألف معلم، ولم يتبق سوى أقل من 100 ألف معلم فقط، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تطعيم الجميع قبل بداية العام الدراسي، حسب قوله.

تطعيم الأطفال

وقالت الدكتورة نهى عصام مستشارة وزيرة الصحة للأبحاث إن تحديد الأعمار المناسبة لتقلي اللقاح بالنسبة للأطفال يخضع لعملية تدريجية كما يحدث في الأبحاث، وإن مصر ستدرس تطعيم الأطفال بلقاح كورونا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وقالت نهى عاصم -خلال مداخلة مع قناة (ON)- إن العقار الوحيد الحاصل على إجازة تلقيح الأطفال حتى الآن هو لقاح فايزر (Pfizer)، في حين بدأ سينوفاك (Sinovac) تقديم أوراقه لتطعيم الفئة العمرية بين 12 و18 عامًا في عدة جهات، وبالفعل بدأت بعض الدول تفعيله.

إعلان

وفي ما يخص مصر، قالت مستشارة وزيرة الصحة للأبحاث إن مصر تعتمد في تطعيم المواطنين على استهداف الفئات الأكثر عرضة للخطورة، وتقدر بنحو 20 مليون مواطن، بالإضافة إلى الاضطرار لتطعيم فئات عمرية أصغر في الفترة القادمة من أجل المدارس والثانوية العامة، وسيتم ذلك تدريجيًّا في المستقبل.

أما في ما يخص معدلات الأمان بالنسبة للأطفال، فقد أشارت نهى إلى وجود بيانات عملية في الفئات الأصغر سنا من ناحية الأمان والفعالية، مشيرة إلى أن مصر ستبدأ دراسة تطعيم الأطفال خلال الشهرين أو الثلاثة القادمة.

 

 

المصدر : الجزيرة

إعلان