أفغانستان تفتح معبرها مع إيران وطالبان ترغب في علاقات دولية شرط الاحترام المتبادل
مصدر أمني أفغاني أفاد بانفجار عبوة ناسفة جنوبي مدينة جلال آباد أسفر عن سقوط 3 جرحى

أعادت الحكومة الأفغانية الجديدة تشغيل معبر إسلام قلعة الذي يربط منطقة هرات بإيران ويعد البوابة الرئيسية للواردات التجارية، في وقت أكدت فيه حركة طالبان رغبتها في إقامة علاقات مع واشنطن وباقي دول العالم شرط الاحترام المتبادل.
وقال مراسل الجزيرة من المعبر إيهاب العقدي إن مئات الأفغان عبروا اليوم الاثنين باتجاه بلادهم بعدما استتب الأمن وفتح المعبر، كما أن هناك حركة عبور باتجاه إيران لمن يحملون الوثائق المطلوبة.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsهجرة عكسية واسعة.. لماذا يغادر آلاف الأفغان كابل إلى الأرياف؟
المواجهة تبدو حتمية.. هل يشكل تنظيم الدولة تهديدا حقيقيا لطالبان؟
وأضاف أن هناك حركة شاحنات تجارية كثيفة بين البلدين، ويشكل هذا المعبر دخلا أساسيا للحكومة الأفغانية، حيث كان يقدر بـ60 مليون دولار وانخفض مع أزمة كورونا إلى ما يتراوح بين 30 و40 مليون دولار.
وأشار المراسل إلى الإجراءات الأمنية المشددة عند الحدود من الجانبين.
ويقدر حجم الصادرات الإيرانية إلى أفغانستان بنحو 3.5 مليارات دولار سنويا.
مباحثات أميركية روسية
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي، بحث مع نظيره الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف، عرضا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لاستخدام قواعد روسية في آسيا الوسطى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن العرض الروسي يتيح لواشنطن استخدام القواعد الروسية للتصدي لأي مخاطر إرهابية في أفغانستان.
وأضافت الصحيفة أن ميلي، أثار موضوع استخدام القواعد بناء على طلب من أعضاءِ مجلس الأمن القومي الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن واشنطن لا تسعى للحصول على إذن من موسكو لنشر قواتٍ بالقرب من أفغانستان، لكنها تريد أن تفهم موقف بوتين بشكل أفضل.
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن واشنطن تهدف للعمل مع شركائها بما في ذلك دولة قطر والدول المجاورة من أجل ضمان حركة الطائرات في أفغانستان.
لا خطاب لطالبان بالأمم المتحدة
دوليا، قررت الأمم المتحدة ألا يلقي ممثل حركة طالبان خطابا باسم الحركة، وذلك في اليوم الأخير من كلمات قادة الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واختارت حركة طالبان سفيرا لها ليحل مكان ممثل أفغانستان غلام إسحاق زاي الذي عينه الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، وطلبت منه أن يلقي خطابا، لكن السفير نفسه -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- قال إنهم أرسلوا طلبهم متأخرا جدا، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد 20 عاما من الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على أفغانستان يواجه نظام حركة طالبان -الذي استعاد السيطرة على البلاد منذ 6 أسابيع- ضغوطا دولية، لإثبات جديته في منع استخدام أراضيه منطلقا لما يسمى الإرهاب.
من جهة أخرى، قال عبد السلام حنفي نائب رئيس الوزراء الأفغاني بالوكالة إن على العالم الاعتراف بالحكومة التي شكلتها حركة طالبان إذا أراد القضاء على المخدرات والإرهاب، مشيرا إلى رغبة الحكومة في إقامة علاقات مع الولايات المتحدة.
وأكد حنفي -في مقابلة مع الجزيرة- أن حكومة تصريف الأعمال الأفغانية تريد إقامة علاقات مع واشنطن وباقي دول العالم شرط الاحترام المتبادل.
وبشأن العلاقات مع الصين، أعرب حنفي عن أمله في أن تلعب بكين دورا مهما في أفغانستان بحكم عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
وخلال المقابلة ثمّن حنفي دور قطر في المصالحة الأفغانية، معربا عن أمله في أن تواصل الدوحة مساعداتها الإنسانية للشعب الأفغاني.
قلق وتوقعات
وفي سياق متصل، التقى وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي في العاصمة كابل جان إيغلاند وزير خارجية النرويج السابق الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي.
وأكد الوزير الأفغاني خلال الاجتماع على ضرورة عدم ربط المساعدات الإنسانية بالقضايا السياسية.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن لدى المجلس التركي (يضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان إضافة إلى المجر بصفة مراقب) قلقا وتوقعات تشبه تلك التي لدى المجتمع الدولي حول أفغانستان.
وأكد جاويش أوغلو -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأذربيجاني عقب اجتماع للمجلس اليوم في إسطنبول- على ضرورة تأسيس حكومة شاملة، بهدف منع حدوث أزمة إنسانية وانهيار اقتصادي في البلاد.
وفي 7 سبتمبر/أيلول الحالي أعلنت حركة طالبان تشكيل أول حكومة في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد إنها شكلت لتصريف الأعمال، وإن وظيفتها الخروج من الحالة الراهنة للبلاد والسعي لاعتراف دولي وإقليمي بالحقبة الجديدة لطالبان.
تفجير بجلال آباد
ميدانيا، أفاد مصدر أمني حكومي بانفجار عبوة ناسفة جنوبي مدينة جلال آباد (شرقي أفغانستان)، مما أسفر عن سقوط 3 جرحى.
وتشهد مدينة جلال آباد تفجيرات مستمرة كان آخرها أول أمس السبت، حيث قتل اثنان من أفراد الأمن وأصيب 4، إضافة إلى مدنيين اثنين في تفجير عبوة ناسفة بالمدينة.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة تفجيرات قبل نحو أسبوع، وقال إنها أدت إلى سقوط أكثر من 35 عنصرا من حركة طالبان بين قتيل وجريح.