مقال بواشنطن بوست: ما الذي لا نزال نجهله عن الأميركيين في أفغانستان؟

هيو هيويت: بايدن يفتقر للطاقة الجسدية لإدارة السلطة التنفيذية (الفرنسية)

مقال بواشنطن بوست: بايدن وأركان إدارته يعتمون على كارثة أميركية حاليا في أفغانستان

مقال بواشنطن بوست: بايدن وأركان إدارته يفتقرون للمصداقية حول أعداد الأميركيين الذين تُركوا بأفغانستان

مقال بواشنطن بوست: بايدن يفتقر للطاقة الجسدية لإدارة أميركا وبلينكن غير كفؤ وغير جذاب

اتهم كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) هيو هيويت الرئيس الأميركي جو بايدن وأركان إدارته بعدم المصداقية حول أعداد الأميركيين الذين لا يزالون في أفغانستان، مشيرا إلى ضعف القدرة الجسدية للرئيس وإلى عدم كفاءة وزير خارجيته.

وأوضح في مقال له بالصحيفة أن بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي يعانون الآن من فجوة في المصداقية ناتجة عن التعتيم على الكارثة الأفغانية.

وأضاف أنه رغم أن وزارة الخارجية يمكنها حساب الحد الأدنى لعدد "الأميركيين" الموجودين بأفغانستان، فإنه يبدو أن وزارة الخارجية والبيت الأبيض لا يتفقان على عدد هؤلاء الأميركيين.

تصريحات متباينة

وأشار إلى أن رئيس موظفي البيت الأبيض رون كلاين قال لشبكة "سي إن إن" (CNN) الأحد الماضي، هناك "حوالي 100" أميركي لا يزالون في أفغانستان، وأن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قال يوم الخميس إن هناك "المئات" ما زالوا عالقين، بينما قالت سوزانا جورج مديرة مكتب واشنطن بوست في أفغانستان وباكستان، صباح الجمعة إنه ببساطة لا توجد طريقة لمعرفة ذلك، لأن بعض حاملي جوازات السفر مقطوعون في معظم أنحاء البلاد وغير متصلين بأي شخص.

وقال الكاتب إن الأميركيين لديهم الحق في معرفة عدد حاملي جوازات السفر الأميركية المعروفين من قبل السلطات الأميركية الموجودين في أفغانستان. ووصف عدم معرفة ذلك بأنه "أزمة"، واصفا إياها بأنها "النسخة 2.0" لأزمة الرهائن الأميركيين.

لا مبالاة مدهشة

وأضاف أن جين ساكي قالت يوم الأربعاء "في لا مبالاة مدهشة" تجاه مخاوف العائلات والأصدقاء في جميع أنحاء البلاد إن هناك "حفنة" من الأميركيين لا يزالون في أفغانستان.

هيو هيويت: بلينكن غير مناسب لأن يكون صوت الوجود الأميركي في العالم (الفرنسية)

وأعرب الكاتب عن دهشته إزاء مفردة "حفنة"، معلقا بأنه لأمر مروع أن تقول ذلك، مضيفا أن الأميركيين لا يأتون في "حفنات"، بل يأتي كل منهم كواحد، وكل واحد منهم مهم، والتخلي عن أي أميركي، حتى إذا كان واحدا، يشكل أزمة.

وقال "نحن بحاجة إلى معرفة القاسم الذي يمكن على أساسه قياس الجهود الجارية. نحن نحتفل بكل أميركي يهرب، لكن لا يمكننا أن ننسى ولا نجرؤ على قبول التقليل من الأميركيين الذين تركناهم وراءنا".

إلحاح القضية

ثم تناول الكاتب قدرة بايدن الجسدية على الإدارة، قائلا إنه ببساطة يفتقر إلى "الطاقة الجسدية لإدارة السلطة التنفيذية"، مضيفا أن الصحافة تخذل الشعب عندما ترفض، بشكل مطلق ومتكرر، مناقشة ما يعنيه ذلك للبلد بالنظر إلى قضية الرهائن الملحة، وخطر الأعداء الشجعان الذين يجب أن يروا في ضعف الرئيس مجالا واسعا من الفرص.

وأشار إلى أن بلينكن عقد مؤتمرا صحفيا يوم الجمعة رفض خلاله الكشف عن عدد الأميركيين والأفغان الذين خرجوا من أفغانستان، "وكان يتحدث بشغف وكأنه يقرأ دفتر الهاتف".

بلينكن غير كفؤ وغير جذاب

وانتقد الكاتب بلينكن ووصفه بالافتقار إلى الجاذبية، مقارنا إياه بوزراء خارجية سابقين، قائلا عندما يتحدث مايك بومبيو أو هيلاري كلينتون أو كولين باول، تتضمن أحاديثهم عبارة "لا تعبثوا معنا، يا رفاق، نحن..". ونقل عن أحد الصحفيين قوله إن بلينكن موظف رائع، "لكنني أشك كثيرا في أنه مناسب لأن يكون صوت الوجود الأميركي في العالم".

وأضاف "إذا قال ذلك صحفي، فتخيل ما يجب أن يفكر فيه الشجعان طالبان وآية الله علي خامنئي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشي جين بينغ في الصين"، وانتهى إلى القول "نحن في ورطة عميقة".

وختم مقاله بالقول إن الخطوة الأولى لإصلاح هذه الأزمة تتمثل في وجود وزير خارجية قوي، يتوقف العالم لمراقبته وهو يتحدث، وهناك العديد من المرشحين، وقد حان الوقت لإجراء تغيير.

وخاطب بايدن "حياة الأميركيين تعتمد على هذا التغيير مثلما تعتمد مصداقيتك مع الشعب عليه أيضا".

المصدر : واشنطن بوست