تطورات قضائية في واقعة اقتحام الكونغرس وتحسّب لأعمال عنيفة يرتكبها أنصار ترامب

كشفت وثيقة رسمية أن السلطات في أميركا تتحسب لأعمال عنف وشيكة يرتكبها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، فيما اعترف اثنان من مؤيدي الرئيس بتورطهما في الاعتداء على رجال الشرطة خلال واقعة اقتحام مقر الكونغرس.
وقد أفاد تقرير لوزارة الأمن الداخلي الأميركية بأن الأجهزة المختصة رصدت تزايد دعوات العنف على الإنترنت بين مناصري ترامب.
وحذرت الوثيقة من تنامي التهديد بحدوث أعمال عنيفة خلال شهر أغسطس/آب الجاري.
وفي ذات السياق، أقر رجل أميركي أمس الجمعة -أمام محكمة فدرالية- بالاعتداء على شرطي خلال هجوم أنصار الرئيس السابق ترامب على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.
ويواجه سكوت فيرلامب -البالغ 44 عاما- عقوبة السجن 4 سنوات لمشاركته في الهجوم الذي هدف إلى منع الكونغرس من المصادقة على انتخاب جو بايدن.
وفيرلامب -لاعب الفنون القتالية السابق ومالك ناد رياضي- هو أول متهم من بين مئات يقر -خلال جلسة استماع أمام المحكمة الفدرالية في واشنطن- بذنبه بالاعتداء على شرطي.
وأظهرت مقاطع فيديو مسجلة قيامَ فيرلامب بإعاقة مرور أحد عناصر الشرطة وهو يصرخ ويلوح بهراوة ويدعو رفاقه إلى نزع سلاح الشرطة واقتحام الكابيتول.
كما أقر أيضا بعرقلة إجراءات رسمية من قبل الكونغرس، لكن تم إسقاط تهم عدة أخرى وجهت إليه.
العقوبة وموعد الحكم
وفي حين يمكن أن تصل عقوبة التهم التي أقر بها إلى السجن 20 عاما؛ فإن سجله النظيف من أي تاريخ إجرامي يمكن أن يخفض عقوبته إلى ما بين 41 و51 شهرا، كما يملك القاضي صلاحية خفضها إلى فترة سجن أقل عند إصدار الحكم في سبتمبر/أيلول المقبل.
ولاحقا أقر متهم آخر -هو ديفلين طومسون من ولاية واشنطن- بالاعتداء أيضا على شرطة الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان طومسون -البالغ 28 عاما- من بين مجموعة جردت عناصر الشرطة من دروع مكافحة الشغب، إضافة إلى ظهوره وهو يهدد العناصر بهراوة معدنية.
ويواجه طومسون عقوبة السجن 20 عاما كحد أقصى، لكن من المحتمل أن يخضع الحكم الخاص به لنفس معايير قضية فيرلامب.
وقالت وزارة العدل الأميركية -أمس الجمعة- إن أكثر من 570 شخصا اعتقلوا وأُحيلوا إلى المحاكمة على خلفية هجوم السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، لكن قضايا عددٍ قليل منهم وصلت إلى مرحلة إصدار الأحكام.
ووُجهت إلى معظمهم تهم بسيطة تتعلق بدخول مبنى الكابيتول بشكل غير قانوني، لكن أكثر من 170 يواجهون تهما جنائية خطيرة، بما في ذلك الاعتداء والتآمر.