وسط توتر متصاعد بين البلدين.. مقتل مهاجر عراقي على الحدود البيلاروسية الليتوانية
ليتوانيا سجلت هذا العام دخول أكثر من 4 آلاف مهاجر، معظمهم من العراقيين، مقابل 81 في عام 2020 بأكمله
عثر حرس الحدود البيلاروسي الأربعاء على مهاجر عراقي قُتل بقسوة في بلدة ميدينينكاي الحدودية مع ليتوانيا، وسط توترات سياسية يتعلق بعضها بالهجرة بين البلدين.
وذكرت قناة تليغرام "بول بيرفوغو" غير الرسمية أن المهاجر العراقي "مات أمام حرس الحدود" البيلاروسيين، مشيرة إلى أنه "تم إبلاغ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو على الفور بالمقتل الصادم للعراقي العائد من ليتوانيا".
اقرأ أيضا
list of 2 itemsرحلة تشرد وكمين لصوص وانتظار طويل.. أخيرا هولندا تمنح عائلة عراقية اللجوء
وقد أمر لوكاشنكو بفتح تحقيق في وفاة المهاجر العراقي والعثور كذلك على أقرباء المتوفى وإصدار تأشيرة لهم تمكنهم من دخول بيلاروسيا واستلام الجثمان، بحسب "بول بيرفوغو".
وتشتبه السلطات الليتوانية في قيام بيلاروسيا بتنسيق تدفق المهاجرين، وخاصة من العراقيين، ردا على العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على بيلاروسيا. وكانت ليتوانيا قد أعلنت الثلاثاء أنها ستقوم بإبعاد المهاجرين الذين يحاولون دخول أراضيها.
على الرغم من نفي بيلاروسيا، يرى الاتحاد الأوروبي أن مينسك تستخدم المهاجرين سلاحا للضغط على جارتها التي تستضيف معارضي النظام البيلاروسي، ولا سيما سفيتلانا تيخانوفسكايا.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في نهاية يوليو/تموز "للأسف، يستخدم المهاجرون مجددا كسلاح"، كما طلب من السلطات العراقية تبرير سبب استخدام مطار بغداد لنقل مهاجرين إلى بيلاروسيا من حيث ينتقلون بشكل غير قانوني إلى ليتوانيا.
والثلاثاء، رفض الناطق باسم الخارجية البيلاروسية أناتولي غلاز ما وصفها بـ"الاتهامات الباطلة التي تتعارض مع الواقع".
وأعلن حرس الحدود البيلاروسي الثلاثاء عودة نحو 40 مهاجرا، بينهم نساء وأطفال، إلى أراضيها "مصابين بجروح" بعد أن أعادتهم ليتوانيا.
وسجلت ليتوانيا التي يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة دخول أكثر من 4 آلاف مهاجر هذا العام، معظمهم من العراقيين، مقابل 81 في عام 2020 بأكمله.