ما الذي يعنيه انضمام السفير الأميركي السابق في إسرائيل لوفد المفاوضات مع إيران؟

أكسيوس: شابيرو مجهز للعب دور رئيسي في أي محادثات مع إسرائيل بخصوص إيران (غيتي)

انضم السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو إلى فريق المفاوضات الأميركية مع إيران بصفته مستشارا كبيرا، في وقت تضغط فيه إسرائيل على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لبدء مناقشة "الخطة ب" في حال فشل الدبلوماسية مع إيران.

ورد ذلك في تقرير لموقع أكسيوس (Axios) الأميركي، الذي قال إن شابيرو -الذي تربطه علاقة شخصية بالعديد من المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء نفتالي بينيت- مجهز للعب دور رئيسي في أي محادثات من هذا القبيل. وستتناول محفظته الجوانب الإقليمية للقضية الإيرانية والتنسيق مع إسرائيل.

وكانت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول إمكانية عودة متبادلة للاتفاق النووي لعام 2015 عُلقت بعد الانتخابات الإيرانية في يونيو/حزيران الماضي، ومن غير الواضح إذا كانت ستستأنف ومتى.

مفاوضات من الصفر

وكان الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وكبار أعضاء حكومته أشاروا إلى أنهم سيتخذون موقفا أكثر صرامة من أسلافهم، حيث يستأنفون المفاوضات من الصفر.

وحسب الموقع، فإن ذلك جعل العديد من المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين يعتقدون أن العودة إلى اتفاق 2015 -الذي ألغاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب- أصبحت أقل احتمالا في الوقت الحالي.

إعلان

وتشعر إسرائيل بالقلق من أن تعليق المفاوضات سيسمح لإيران بإحراز مزيد من التقدم في برنامجها النووي، وتريد أن تضع على وجه السرعة إستراتيجية مشتركة مع أميركا لمواجهة إيران.

وقال الموقع إن بينيت كشف عما أسماها إستراتيجية "الموت البطيء" خلال اجتماعه الجمعة الماضي مع بايدن، إذ قال الرئيس إنه إذا فشلت الدبلوماسية مع إيران فهو مستعد للنظر في خيارات أخرى.

قدّم المشورة

ونقل عن مصدر مطلع قوله إن شابيرو كان في واشنطن قبل اجتماع بايدن-بينيت، وقدم المشورة لوزارة الخارجية بشأن عدة قضايا، رغم أنه لم يلتق الوفد الإسرائيلي.

كما نقل عن مسؤولي وزارة الخارجية أن شابيرو سيقضي نصف وقته في واشنطن والنصف الآخر في إسرائيل، حيث سيعمل خارج السفارة الأميركية.

وستكون إحدى مهامه الرئيسية الدخول في مناقشات مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع لتعزيز التنسيق والسماح بحوار أكثر حميمية حول إيران.

وأشار إلى أن اسم شابيرو ظهر في الأشهر الأخيرة في عدة تقارير صحفية كمبعوث أميركي خاص محتمل لتعزيز التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي.

التطبيع

وقال بايدن ووزير خارجيته أنطوني بلينكن إنهما يريدان دفع التطبيع إلى الأمام، لكنهما لم يقررا إذا كانا يريدان تعيين مبعوث خاص.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد انتخاب بايدن؛ كتب شابيرو مقال رأي لصحيفة واشنطن بوست شدد فيه على ضرورة دخول أميركا وإسرائيل في حوار وثيق.

وأوصى بصياغة إستراتيجية مشتركة بشأن إيران وتجنب الخلاف العلني مثلما حدث عندما تم الانتهاء من الاتفاق النووي الأولي عام 2015.

ونقل الموقع عن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية قوله إن المبعوث الأميركي لإيران روب مالي جنّد شابيرو كجزء من التزامه بتلقي مجموعة واسعة من الآراء حول إيران.

وأضاف المسؤول أن تجربة شابيرو ومعرفته بالمنطقة وحقيقة أن الناس في المنطقة يعرفونه "ستساعدنا في التفكير في الجوانب الإقليمية للقضية الإيرانية، وستسهم كثيرا في تنسيقنا مع إسرائيل".

إعلان
المصدر : أكسيوس

إعلان