قصف وهجوم بري.. النظام السوري يشن حملة على درعا بعد انهيار المفاوضات

أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات النظام السوري شنت قصفا بصواريخ أرض أرض منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الاثنين، على الأحياء المحاصرة في درعا جنوبي البلاد.
وبث ناشطون صورا قالوا إنها للقصف الذي وصف بالأعنف منذ بدء التصعيد العسكري قبل أكثر من شهرين، كما بث ناشطون صورا تظهر لحظة قصف قوات النظام بالصواريخ مسجد المنصور في درعا البلد.
ويتزامن هذا القصف مع هجوم بري على الأحياء المحاصرة في درعا من 3 محاور في محاولة للتقدم نحوها.
وكانت لجنة أهالي درعا المكلفة بالتفاوض مع النظام أعلنت أمس الأحد انهيار المفاوضات بسبب هذا التصعيد.
وفي الأيام القليلة الماضية، تم التوصل بوساطة روسية إلى تفاهمات أسفرت عن خروج دفعتين تضمان العشرات من المقاتلين المناهضين للنظام وعائلاتهم من درعا إلى الشمال السوري.
بيد أن الاشتباكات استمرت رغم ذلك في الأحياء المحاصرة، ولم تحقق المفاوضات بين اللجنة المكلفة والنظام أي تقدم حتى الآن، في ظل إصرار قوات النظام على اجتياح المدينة.
وتشهد هذه الأحياء حملة عسكرية منذ 24 يونيو/حزيران، اشتدت خلال اليومين الماضيين بعد الفشل في التوصل إلى تسوية.
المختفون قسريا
من جانب آخر، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود عشرات الآلاف من المعتقلين داخل سجون النظام، وآلاف آخرين قضوا داخل السجون تحت التعذيب، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمختفين قسريا الذي يوافق 30 أغسطس/آب.
وقالت الشبكة إن أكثر من 150 ألف معتقل لا يزالون في سجون النظام السوري، ونحو 100 ألف معتقل مختفون قسريا منذ مارس/آذار 2011 وحتى اليوم، بينهم 9300 امرأة. كما أفادت الشبكة بمقتل 14 ألف معتقل تحت التعذيب بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما.