لجنة أهالي درعا تعلن انهيار المفاوضات وقوات النظام السوري تواصل قصف الأحياء المحاصرة

أعلنت لجنة درعا البلد المكلفة من الأهالي بالتفاوض مع النظام السوري، انهيار المفاوضات بسبب التصعيد الأخير الذي تتعرض له الأحياء المحاصرة من قبل النظام وحلفائه.
وواصلت قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية قصف أحياء درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات بالأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ الشديدة الانفجار، مما أسفر عن دمار كبير في المناطق السكنية.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsوول ستريت جورنال: مسعى روسيا لنفوذ بالشرق الأوسط تعرقله معركة سوريا الجديدة
بعد رفض "لجنة درعا" خارطة الحل الروسية.. أين تتجه الأوضاع جنوبي سوريا؟
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن القصف المكثف لقوات النظام أمس الأحد أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين في حي طريق السد الواقع ضمن الأحياء المحاصرة في درعا.
وبالتزامن، تتعرض للقصف مناطق أخرى في محافظة درعا ينتشر فيها مقاتلون مناهضون للنظام، على غرار بلدة طفس.
وفي الأيام القليلة الماضية، تم التوصل بوساطة روسية إلى تفاهمات أسفرت عن خروج دفعتين تضمان العشرات من المقاتلين المناهضين للنظام وعائلاتهم من درعا إلى الشمال السوري.
بيد أن الاشتباكات استمرت رغم ذلك في الأحياء المحاصرة، ولم تحقق المفاوضات بين اللجنة المكلفة من أهالي درعا البلد والنظام أي تقدم حتى الآن، في ظل إصرار قوات النظام على اجتياح المدينة.
وتشهد هذه الأحياء حملة عسكرية منذ 24 يونيو/حزيران، اشتدت خلال اليومين الماضيين بعد الفشل في التوصل إلى تسوية.
يذكر أن المدنيين في الأحياء المحاصرة في درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات يعيشون أزمة إنسانية، في ظل استمرار القصف والمواجهات في المدينة منذ أكثر من شهرين.
وبالتوازي، تواصل قوات النظام السوري والطائرات الروسية قصف مناطق في ريف إدلب (شمال غربي سوريا) بالأسلحة الثقيلة، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ أشهر، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
يشار إلى أن محافظة إدلب وما حولها تشهد تصعيدا عسكريا متواصلا من قبل قوات النظام وروسيا، رغم وقف إطلاق النار المتفق عليه بين روسيا وتركيا في المنطقة العام الماضي.

مباحثات سورية إيرانية
سياسيا، تحادث الرئيس السوري بشار الأسد -أمس الأحد في دمشق- مع وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان الذي يؤدي أول زيارة إلى سوريا منذ توليه منصبه قبل أكثر من أسبوعين.
كما التقى عبد اللهيان مع نظيره السوري فيصل المقداد، وبحثا تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية.
ووصل عبد اللهيان إلى سوريا قادما من بغداد، عقب مشاركته في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي أكد خلاله أهمية دور سوريا في دعم واستقرار العراق.
أزمة غذائية
على صعيد آخر، حذّر برنامج الغذاء العالمي من أن 12 مليون شخص، أو ما يعادل نحو نصف الشعب السوري، يعانون أزمة غذائية حادة.
ومن جوانب هذا التحذير أن المزارعين النازحين في محافظة إدلب يعانون بشكل غير مسبوق، حيث يعرقل الصراع عملية جني المحاصيل الزراعية.
وتزيد معاناة هؤلاء المزارعين من حدة انعدام الأمن الغذائي في منطقة تؤوي نحو 3 ملايين نسمة، يعتمد أكثر من نصفهم على المساعدات الغذائية.