الحلبوسي يؤكد رفض العراق التطبيع مع الاحتلال وناشطون يشيدون به

الحلبوسي خلال كلمة له في ملتقى الرافدين للحوار (مواقع التواصل)

"لن نطبّع مع كيان غاصب"، هكذا رد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي على سؤال وجه إليه في ندوة حوارية عن إمكانية تطبيع العراق مع إسرائيل، مضيفا "ستبقى فلسطين حرة عربية إلى الأبد".

وقال الحلبوسي في ندوة شارك فيها ضمن ملتقى الرافدين للحوار بالعاصمة العراقية بغداد، ردا على سؤال بشأن امتداد السلام نحو التطبيع مع إسرائيل، "لا تطبيع مع هذا الكيان الغاصب سواء أكنت أنا في السلطة أم غيري، فإن العراقيين لن يمدوا أيديهم إلى الإسرائيليين".

وأضاف "قد ينقسم العراقيون في التوجهات بين إسلامي وقومي، لكنهم يتفقون على أن فلسطين حرة عربية إلى الأبد".

وأثار تصريح رئيس مجلس النواب العراقي تعليق عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

فقال السياسي العراقي والنائب السابق كامل الدليمي، عبر حسابه على تويتر "رسالة ذات معنى عميق لا تمثل شخص الحلبوسي فقط لكنها تمثل رأي العراقيين بشكل عام والمناطق الغربية بشكل خاص، التي لطالما عانت من الاتهامات التي وجهت لها برغبة التطبيع مع الكيان الغاصب".

وكتب المدوّن فاخر عبد العزيز على حسابه بتويتر "موقف جيد لكن عليه أن لا يقبل بالولاء لإيران كذلك فهي الأخرى محتل… لـ4 عواصم عربية..".

إعلان

وعلق الصحفي العراقي عمر المنصوري على حسابه في تويتر ساخرا "إسرائيل لن تهدأ هذه الليلة".

وقالت المدونة هيفاء نعمان، مخاطبة الحلبوسي، عبر حسابها على تويتر "على أساس أنت ولائك للعراق.. حيروا بالشعب التعبان عود بعدين (ثم) احجي (احك) بالتطبيع".

وشهدت الفترة الماضية تحذيرات من قوى سياسية عراقية مختلفة إزاء ممارسة واشنطن ضغوطا على العراق للتقارب مع الاحتلال، على غرار ما حدث مع دول عربية أخرى قامت بالتطبيع.

ويقام في بغداد، على مدى 3 أيام، "ملتقى الرافدين للحوار"، بنسخته الثالثة للعام الحالي، بحضور مجموعة كبيرة من الشخصيات الحكومية والسياسية، فضلا عن باحثين وكتاب وصحفيين عراقيين وعرب وأجانب، ويتناول جملة من الملفات العراقية، ويركز في نسخته الحالية على الانتخابات والاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد.


إعلان