العراق يحيي ذكرى مجزرة تنظيم الدولة بحق الإيزيديين
نحو 1200 إيزيدي قتل، واختطف وسبي أكثر من 6 آلاف آخرين خلال سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الموصل عام 2014

يحيي العراق اليوم الذكرى السابعة لما يعرف بالإبادة الإيزيدية، حيث قتل وخطف تنظيم الدولة الإسلامية مئات الإيزيديين من مناطق محافظة نينوى شمال العراق خلال اجتياحه للمحافظة وأجزاء أخرى من شمال وشمال غرب العراق عام 2014.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح في كلمة بالمناسبة إن "الإبادة الجماعية للإيزيديين جرح كل الوطن وجريمة نكراء لا تُغتفر"، مشددا على أن الاقتصاص من مرتكبيها حق لن يسقط.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsمجلة أميركية: هذه خيارات أقليات العراق إذا لم يشعروا بالأمان
وأضاف صالح "واجبنا إنصاف الضحايا وتعويضهم، وأمامنا استحقاقات ملحّة في إعادة النازحين وإعمار سنجار وإبعادها عن التجاذبات، والكشف عن مصير نحو 2700 إيزيدي مختطف حتى الآن.. مهمةٌ لا تقبل التهاون".
الابادة الجماعية للايزيديين جرح كل الوطن و جريمة نكراء لا تُغتفر. الاقتصاص من مرتكبيها حق لن يسقط، واجبنا انصاف الضحايا وتعويضهم، وامامنا استحقاقات ملحّة في إعادة النازحين واعمار #سنجار وابعادها عن التجاذبات، والكشف عن مصير نحو 2700 ايزيدياً مختطفاً حتى الان مهمةٌ لا تقبل التهاون pic.twitter.com/aPhUL35Fjb
— Barham Salih (@BarhamSalih) August 3, 2021
وعلقت جهات سياسية واجتماعية ودبلوماسية في العراق عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حول الذكرى السابعة لما يعرف بالإبادة الإيزيدية في العراق.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني في بيان إن حكومته ستواصل بذل جهودها لإعادة النازحين من الإيزيديين إلى مناطقهم، والعمل مع الحكومة المركزية في بغداد والمجتمع الدولي على إعادة إعمار قضاء سنجار في محافظة نينوى وسائر مناطق الإيزيديين.
وأكد البارزاني في بيانه "ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار وتطبيع الوضع فيها وتأمين الأرضية المناسبة أمام النازحين للعودة إلى ديارهم".
"نجدد التأكيد بأن حكومة إقليم كوردستان ستواصل بذل جهودها لإعادة النازحين من الإخوة والأخوات الإيزيديين إلى مناطقهم بكرامة، كذلك نعمل مع الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي على إعادة إعمار سنجار وباقي مناطق الإخوة والأخوات الإيزيديين".https://t.co/D2Q9NOIJMb
— Kurdistan Regional Government (@Kurdistan) August 3, 2021
وعلق المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد واين ماروتو، عبر حسابه على تويتر، قائلا: إنّ تنظيم الدولة "مسؤول عن جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي"، وأكد التضامن مع المجتمع الإيزيدي لتكريم ضحايا المجزرة.
إنّ داعش مسؤول عن جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي. يصادف اليوم الذكرى السابعة لفظائع داعش المرتكبة ضد الشعب اليزيدي. نقف متضامنين مع المجتمع اليزيدي لتكريم ضحايا المجزرة.
— OIR Spokesman Col. Wayne Marotto (@OIRSpox) August 3, 2021
وقالت السفارة البريطانية في العراق إن المملكة المتحدة تدعم جميع الضحايا والناجين من تنظيم الدولة، بالإضافة إلى دعمها لتنفيذ قانون الناجين لتوفير الدعم لمجتمعات "الإيزيدية والشبك والمسيحية والتركمان".
من جهته، قال النائب عن المكون الإيزيدي في مجلس النواب العراقي صائب خضر، عبر حسابه على تويتر، إن ملفات الأمن والإدارة والنازحين في قضاء سنجار في محافظة نينوى ما زالت تعاني من البطء في الحل رغم المطالبات.
ودعا خضر إلى تحويل قضاء سنجار إلى محافظة إيزيدية، مشيرا إلى أن ذلك يوفر بيئة أكثر أمانا، بالإضافة إلى أن "عودة النازحين وفرض سيطرة مؤسسات الدولة والقانون بشكل واضح، سيساعد على إنعاش هذه المدينة الحيوية والمهمة عراقيا وإيزيديا".
رغم مرور سبع سنوات ورغم المطالبات مازالت ملفات سنجار(الامن،الادارة النازحيين)تعاني من تباطئ في الحل،تحويل سنجار لمحافظة وتوفير بيئة اكثر اماناً وعودة النازحيين وفرض سيطرة الدولة والقانون بشكل واضح سيساعد على انعاش هذه المدينة الحيوية والمهمه عراقياً وايزيدياً #الابادة_الايزيدية
— Saib Khidir (@khidirsaib) August 3, 2021
وكان نحو 1200 إيزيدي قتل، واختطف وسبي أكثر من 6 آلاف آخرين خلال سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الموصل عام 2014.
يشار إلى أن الإيزيديين مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار، فيما تعيش مجموعات صغرى في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا.