بايدن يستقبل جثامين الجنود القتلى بهجوم كابل وإدارته تعلن اتفاقا بين 98 دولة بشأن عمليات الإجلاء

استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأحد جثامين الجنود الأميركيين الذين قتلوا في هجوم انتحاري خلال عمليات إجلاء المدنيين من مطار العاصمة الأفغانية كابل الخميس الماضي، في حين قالت الخارجية الأميركية إن طالبان قدمت ضمانات للسماح باستكمال عمليات الإجلاء.
وحضر بايدن وزوجته جيل مراسم استقبال الجثامين في قاعدة دوفر الجوية بولاية ديلاوير، ثم التقى عائلات الجنود الذين قُتلوا في الهجوم.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsفقراء كابل وأغنياؤها.. كل واصل حياته بشكل مختلف بعد تفجيرات المطار
مقال بصحيفة بوليتيكو: أفغانستان مقبرة الإمبراطوريات مقولة لن تموت
وتسبب الهجوم الانتحاري -الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية خارج مطار كابل- في مقتل عشرات الأفغان و13 جنديا أميركيا.
وقال مسؤولون أميركيون إن القوات الأميركية شنت هجوما في العاصمة الأفغانية اليوم الأحد، مستهدفة سيارة يُشتبه في أنها ملغمة وفي طريقها لتنفيذ هجوم انتحاري.
ونشرت الخارجية الأميركية بيانا بشأن عملية الإجلاء من أفغانستان وقعته عشرات الدول والمنظمات.
ووفقا للخارجية الأميركية، فقد اتفقت الولايات المتحدة و97 دولة أخرى مع حركة طالبان على السماح باستمرار عمليات الإجلاء حتى بعد إتمام الانسحاب الأميركي بعد غد الثلاثاء 31 أغسطس/آب.
وأكد البيان أن الجهات الموقعة مصممة على تمكين مواطنيها في أفغانستان والأفغان الذين عملوا معها ومن يشعرون بوجود خطر على حياتهم من السفر إلى خارج البلاد.
وأشار البيان إلى أن طالبان قدمت ضمانات بالسماح لكل الأجانب والأفغان الذين حصلوا على تأشيرة سفر بالوصول بشكل آمن إلى نقاط الانطلاق المحددة للسفر إلى خارج أفغانستان.
وأكد البيان استمرار منح رخص السفر للأفغان المشمولين بعملية الإجلاء، مشيرا إلى ما سماها تصريحات طالبان العلنية التي تؤكد هذه التفاهمات.
أخطر فترة
وفي مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" (ABC)، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن هذه "أخطر فترة في مهمتنا الحالية" بأفغانستان، مشيرا إلى أن 300 أميركي قالوا إنهم يريدون مغادرة أفغانستان، وإن بلاده تعمل على مساعدتهم للوصول إلى مطار كابل.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنه لن يكون هناك وجود دبلوماسي للولايات المتحدة في أفغانستان بعد 31 أغسطس/آب الجاري.
وقال سوليفان إن حركة طالبان قالت سرا إنها ستسمح بممر آمن للأميركيين والأفغان المتعاونين معهم بعد التاريخ المذكور.
وأضاف أن أميركا قادرة على إحباط ما وصفها بالتهديدات الإرهابية في أفغانستان من دون وجود عسكري دائم، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أن من وصفها بالمجموعات الإرهابية في أفغانستان لا تملك القدرة على شنّ هجمات في الخارج.
وقال سوليفان إن الإدارة الأميركية ستدرس تنفيذ مزيد من الضربات وغيرها من العمليات ضد "تنظيم الدولة في خراسان".