غوتيريش يدعو لاجتماع بمجلس الأمن.. تنديد دولي واسع بتفجيري كابل وبايدن يؤجل لقاءه مع بينيت

طالبان دانت التفجيرين قرب مطار كابل، وأشارت إلى أنهما وقعا بمنطقة تحت سيطرة القوات الأميركية.

تفجيرا مطار كابل أوقعا عشرات القتلى والجرحى بينهم أميركيون (الفرنسية)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع لمناقشة الوضع في أفغانستان، بعد التفجيرين الداميين اللذين هزا مطار كابل، ولقيا تنديدا واسعا محليا ودوليا.

ووفق ما أفاد به دبلوماسيون، فقد بعث غوتيريش رسائل رسمية يدعو فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى اجتماع يعقد الاثنين المقبل. وأكد متحدث باسم غوتيريش هذه الدعوة.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر طبي أن التفجيرين أديا إلى مقتل 40 شخصا، إضافة إلى 110 جرحى، وفق حصيلة غير نهائية، في حين سارع عدد من الدول لإصدار بيانات طمأنة لعدم وقوع إصابات بين رعاياها أو قواتها التي لا تزال موجودة في أفغانستان.

وقال البيت الأبيض ومسؤول إسرائيلي إن الاجتماع الذي كان من المقرر عقده بين بينيت وبايدن تأجل، في حين يعقد بايدن مشاورات مع فريقه للأمن القومي بشأن الانفجارين في أفغانستان.

بايدن(يمين) أجّل لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية في واشنطن على خلفية تفجيري مطار كابل (وكالات)

وكان من المقرر أن يجتمع بايدن وبينيت في المكتب البيضاوي الساعة 11:30 صباحا بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي لمناقشة قضايا عدة، على رأسها البرنامج النووي الإيراني.

إعلان

وقال المسؤول الإسرائيلي -الذي طلب عدم ذكر اسمه- إنه من المتوقع أن تعقد المحادثات في وقت لاحق الجمعة، لكن ليس هناك توقيت محدد لها بعد.

تنديد واسع

من جانبه، ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ بـ"الهجوم الإرهابي المروع" في محيط مطار كابل، وأعرب عن تعاطفه مع جميع من لحق بهم ضرر وأحبائهم جراء الهجوم.

وغرد ستولتنبرغ -على موقع تويتر- "تظل الأولوية بالنسبة لنا هي إجلاء أكبر عدد من الناس إلى مكان آمن في أقرب وقت ممكن".

وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن "قلقه البالغ" بعد وقوع انفجار خارج مطار كابل، وقال -في تغريدة على تويتر- "أعبر عن حزني وتضامني مع الضحايا وعائلاتهم (…) يظل تأمين ممر آمن إلى المطار أمرا حيويا".

وأضاف "علينا أن نضمن ألا يؤدي عدم الاستقرار الحالي في أفغانستان إلى عودة ظهور الإرهاب".

دخان متصاعد من محيط مطار كابل عقب وقوع التفجيرين (أسوشيتد برس)

أما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فوصف الهجوم قرب مطار كابل بـ"البربري"، وقال إنه يندد بالهجمات الأخيرة في أفغانستان، لكن بلاده ستواصل عمليات الإجلاء.

وأضاف جونسون -في تصريح صحفي- أن عددا من أفراد طالبان قد يكونون قتلوا في الهجوم الأخير، وهو ما يُظهر صعوبة سيطرة أي سلطة جديدة على الوضع الأفغاني، وفق تعبيره.

وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء اليوم عن توقعها بأن سبب الانفجارات التي وقعت في العاصمة الأفغانية كابل هجوم انتحاري، أو عدة هجمات انتحارية، ووصفت ما حدث بأنه "هجوم حقير للغاية في موقف متوتر جدا".

وأجلت ميركل زيارة كانت مقررة لها لإسرائيل نهاية الأسبوع في ظل التطورات المتسارعة في أفغانستان.

وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرات التي استهدفت محيط مطار العاصمة الأفغانية كابل، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

إعلان

وجددت وزارة الخارجية -في بيان اليوم الخميس- موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبر البيان عن التعازي لذوي الضحايا والتمني للجرحى بالشفاء العاجل.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تغريدة عبر تويتر إن "الإرهاب ما يزال خطرا يستدعي استمرار التعاون الدولي لمواجهته وحماية الأبرياء والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من جرائمه وظلاميته".

بدورها، دانت وزارة الخارجية التركية "بشدة" هذه الهجمات، وقالت -في بيان- إنها تلقت "بأسف كبير وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى جراء الهجمات الإرهابية في كابل". وأضافت "ندين بأشد العبارات هذا الهجوم الشنيع، ونعزي أقرباء الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

طالبان تدين

أما محليا، فقد دانت حركة طالبان التفجيرين في تغريدة للمتحدث الرسمي باسمها ذبيح الله مجاهد.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث إدانة الحركة التفجيرين الإرهابيين، مشيرا إلى أنهما وقعا في منطقة تحت سيطرة القوات الأميركية.

وأضاف المتحدث أن طالبان "تولي أهمية قصوى لأمن أفغانستان وشعبها ودوائر الشر ستتم محاسبتها بشكل حاسم".

ودان رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله بشدة "الهجوم الإرهابي" على مطار كابل الذي أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى.

وجاء التفجيران في وقت تسابق فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأميركيين والرعايا الغربيين وبعض الأفغان المتعاونين معهم من كابل، قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

إعلان

ويأتي هذان التفجيران بعد تحذيرات غربية وأفغانية من "تهديدات إرهابية" على مطار كابل.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان