متحور "دلتا" لأول مرة بمصر.. ترخيص طارئ للقاح محلي وانتقادات برلمانية للحفلات الغنائية

وزيرة الصحة المصرية خلال مؤتمر صحفي لمتابعة مستجدات كورونا (الصفحة الرسمية لوزارة الصحة على فيسبوك)

القاهرة – في وقت تعاني فيه كثير من دول العالم من متحور فيروس كورونا سريع الانتشار "دلتا"، لم تشر أي تصريحات لمسؤولين حكوميين بمصر إلى وجود المتحور الجديد داخل البلاد، وعلى مدار الأسابيع الماضية اقتصرت التوجيهات الرسمية على الالتزام بالإجراءات الاحترازية تحسبا لبدء الموجة الرابعة للوباء، في سبتمبر/أيلول المقبل.

تلك الطمأنة الحكومية لخلو البلاد من المتحور الجديد قابلتها، أمس الاثنين، تصريحات صادمة أدلت بها وزيرة الصحة هالة زايد تعلن فيها رصد حالات "دلتا بلس" في الشهر الماضي.

وأوضحت، خلال مؤتمر صحفي، أن وزارة الصحة رصدت أول حالة مصابة بالمتحور دلتا في منتصف يوليو/تموز الماضي، في حين توالى رصد الإصابات في الأسابيع الأخيرة.

وكان مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، محمد عوض تاج الدين، أكد في أكثر من مناسبة خلال الشهر الجاري عدم ظهور متحور دلتا في مصر.

وأكدت وزيرة الصحة أن "دلتا" لم يثبت علميا أنه الأشرس بين متحورات كورونا، مضيفة أن جميع اللقاحات قادرة على مواجهته وأنه لا داعي للقلق والتوتر.

وكان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط أحمد المنظري صرح أن متحور دلتا سريع الانتشار بدرجة كبيرة، ويسبب عدوى بمقدار ضعف العدوى التي تسببها السلالة الأصلية من الفيروس.

إعلان

وقال، في تصريح متلفز الأسبوع الماضي، إن هناك 142دولة أبلغت عن ظهور السلالة الجديدة من كورونا "المتحور دلتا"، بما في ذلك ثلثا بلدان إقليم شرق المتوسط.

انتقاد

وقبل يوم واحد من إعلان وزيرة الصحة عن انتشار المتحور الجديد داخل البلاد، انتقد رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب أشرف حاتم طريقة إدارة الحكومة ملف الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء، لافتا إلى التشدد والتساهل في تطبيق الإجراءات على حسب الطبقة الاجتماعية.

وقال في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على شاشة "الحدث اليوم" إن الدولة تسمح بتنظيم حفلات في مناطق ساحلية لا سيّما الساحل الشمالي -منطقة سياحية- في مقابل غلق دورات المياه في المساجد.

وتساءل مستنكرا: "الدولة تغلق دورات المياه في المساجد فكيف تسمح بالحفلات في الساحل الشمالي؟".

وطالب بمحاسبة الحكومة في ظل الزيادة الملحوظة لحالات الإصابة بكورونا، مشيرا إلى رصد حالات تبحث عن أسرّة في المستشفيات.

الإخفاء جريمة

ولاقت تصريحات وزيرة الصحة بشأن انتشار المتحور الوبائي تفاعلا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وراوحت التعليقات بين التحذير من الفيروس وضرورة العودة للالتزام بالإجراءات الاحترازية، وانتقاد إخفاء خبر اكتشاف حالات مصابة معتبرة إخفاء الوباء جريمة.

إعلان

رخصة للقاح

وبالتزامن مع الإعلان عن انتشار متحور دلتا، أعلنت هيئة الدواء المصرية منح رخصة الاستخدام الطارئ للقاح سينوفاك-فاكسيرا المنتج محليا.

وأكدت الهيئة، عبر بيان صحفي أصدرته أمس الاثنين، اجتياز اللقاح عمليات التقييم اللازمة من قبل الهيئة، طبقا للقواعد والمرجعيات العالمية المتبعة لتقييم أمان اللقاحات وجودتها وفاعليتها.

وأعلنت وزارة الصحة إنتاج 15 مليون جرعة من لقاح سينوفاك، على أن يتم توريد أول مليون جرعة لمراكز اللقاحات بجميع المحافظات اعتبارا من اليوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية الشهرية من اللقاح المنتج محليا بين 15 إلى 18.5 مليون جرعة.

وفي الأيام الماضية سجلت وزارة الصحة تزايدا متسارعا في عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا، إذ سجلت المستشفيات الحكومية أمس الاثنين 189 حالة إصابة بفيروس كورونا، لتتخطى بذلك 5 أضعاف الإصابات المسجلة نهاية شهر يوليو/تموز الماضي.

ويبلغ إجمالي المصابين بالوباء 286 ألفا و541، من ضمنهم 236 ألفا و75 حالة شفاء، و16 ألفا و676 حالة وفاة.

وسجل نحو 10 ملايين مواطن مصري بياناتهم عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة من أجل الحصول على اللقاح، في حين حصل 7.5 ملايين مواطن على اللقاح، وفق التصريحات الرسمية.

المصدر : الإعلام المصري + الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان