طالبان ترسل مقاتليها إلى معقل نجل شاه مسعود وواشنطن تهون من خطر تنظيم القاعدة في أفغانستان

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (الأوروبية)

أعلنت حركة طالبان توجه مئات من مقاتليها إلى ولاية بنجشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي، في حين هونت واشنطن من تهديد تنظيم القاعدة عليها في أفغانستان.

ونقل مراسل الجزيرة أن الحركة فتحت قنوات اتصال مع أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، لتسليم ولاية بنجشير سلميا، وأن المفاوضات لا تزال مستمرة.

وقال أحمد مسعود، قائد آخر منطقة متبقية خارج سيطرة حركة طالبان الأفغانية اليوم الأحد إنه يأمل إجراء محادثات سلام مع الحركة التي سيطرت على كابل الأسبوع الماضي، لكنه أكد أن قواته مستعدة للقتال.

وأضاف مسعود لرويترز -عبر الهاتف من معقله في إقليم وادي بنجشير الجبلي (شمال غرب كابل)، حيث جمع فلول وحدات الجيش النظامي وقوات خاصة ومليشيا محلية- "نريد من طالبان أن تدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو المفاوضات (…) لا نريد اندلاع حرب".

وأكد مسعود أن مؤيديه مستعدون للقتال إذا حاولت طالبان غزو إقليمهم. وأضاف "يريدون أن يدافعوا، ويقاتلوا، يريدون أن يقاوموا أي نظام شمولي".

إعلان

ومع ذلك، قال إنه لم ينظم الاستيلاء على 3 مناطق في إقليم بغلان الشمالي المتاخم لبنجشير الأسبوع الماضي، موضحا أن جماعات من المليشيات المحلية هي التي فعلت ذلك كرد فعل على الأعمال "الوحشية" في المنطقة.

ودعا مسعود إلى تشكيل حكومة شاملة ذات قاعدة عريضة في كابل تمثل كل الطوائف العرقية المختلفة في أفغانستان، قائلا إن "النظام الشمولي" لا ينبغي أن يعترف به المجتمع الدولي.

وأضاف أن قواته -التي قال أحد مساعديه إن عددها يزيد على 6 آلاف- ستحتاج إلى دعم دولي إذا تعلق الأمر بالقتال، وأوضح أنهم لم يأتوا من بنجشير فقط.

وقال مسعود "هناك كثيرون من أقاليم كثيرة أخرى يسعون للجوء إلى وادي بنجشير. إنهم يقفون معنا ولا يريدون قبول هوية أخرى لأفغانستان".

تنظيم القاعدة لا يشكل تهديدا

من جهة أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الاستخبارات الأميركية لا تعتقد أن تنظيم القاعدة في أفغانستان يشكل في الوقت الحالي تهديدا على الأراضي الأميركية.

وأضاف "استخباراتنا حاليا لا تعتقد أن تنظيم القاعدة في أفغانستان يمثل تهديدا للأراضي الأميركية، هذا ما كان يشير الرئيس إليه، إذ قال في مناسبات متعددة إن التنظيم يمكن أن يشكل تهديدا على الولايات المتحدة في المستقبل.

وتابع "لهذا وضع قدرات استخباراتية وعسكرية للتأكد من عدم حدوث ذلك، كما شدد الرئيس على أننا استطعنا التعامل وكبح التهديدات في دول أخرى لها قدرات هجومية علينا من دون أن يكون لنا وجود عسكري دائم على الأرض، وننوي القيام بالشيء نفسه في أفغانستان".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان