سوريا.. النظام يصعّد هجومه على درعا رغم الهدنة والمعارضة تتهمه بالتحضير لحملة عسكرية كبيرة

صورة نشرها الدفاع المدني لآثار القصف على حي سكني في درعا (مواقع التواصل)

أكدت مصادر محلية أن قوات النظام السوري جددت قصفها على مدينة درعا (جنوبي سوريا)، وأن مقاتلين من المعارضة اشتبكوا معها، وذلك رغم اتفاق تهدئة ووقف لإطلاق النار أبرم الأحد الماضي بين أهالي درعا والنظام بضمانة ورعاية روسية.

وقالت المصادر إن قوات النظام السوري وقوات مدعومة من إيران جددت قصفها على أحياء درعا البلد، مؤكدة أن تلك القوات تحاصر أحياء المدينة، وأن اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة وقوات النظام على محور حي البحار (جنوبي درعا البلد).

كما قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات النظام قصفت فجر اليوم الاثنين أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا.

ويأتي التصعيد الحاصل بعد جولة مفاوضات تمت داخل الأحياء المحاصرة بين وفد من القوات الروسية وأهالي درعا البلد، تبعه اجتماع آخر بين وفد القوات الروسية وقيادات أمنية تابعة للنظام.

وتم الإعلان أمس عن اتفاق تهدئة ووقف لإطلاق النار بين أهالي درعا والنظام بضمانة روسية، وذلك إثر حملة عسكرية شنتها قوات النظام على درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، في محاولة لاقتحام المنطقة وإقامة حواجز عسكرية وأمنية، خلافا للاتفاق المبرم بين النظام والمعارضة عام 2018.

إعلان

تعزيزات ومخاوف

من جهة أخرى، اتهم مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر المعارض قوات النظام بالتحضير لعمل عسكري كبير في كافة مناطق محافظة درعا، عبر إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الاثنين إن التعزيزات العسكرية وصلت من دمشق وريفها والقنيطرة، مزودة بدبابات وراجمات صواريخ ومدفعية، وتمركز العشرات منها في بلدة النعيمة على أطراف مدينة درعا الشرقية.

إدانة بريطانية

من جهة ثانية، دان المبعوث البريطاني الخاص بسوريا جوناثان هارغريفز حملة النظام على درعا وحصار أحيائها، وقال في تغريدة على تويتر إنه "بعد 10 سنوات على الانتفاضة السورية، يواصل نظام الأسد عنفه ضد شعبه في درعا".

وأضاف أن بلاده تدين انتهاك النظام القانون الدولي الإنساني، وأنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي والشركاء لضمان محاسبة المسؤولين عن جرائمهم، حسب وصفه.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان