بايدن: لا يمكن الانسحاب من دون فوضى.. واشنطن تؤكد وجود قنوات اتصال مع طالبان وتتعهد بمحاربة الإرهاب بأفغانستان
اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لم تكن هناك طريقة أخرى للخروج من أفغانستان من دون فوضى، وأكدت وزارة الدفاع وجود قنوات اتصال مع حركة طالبان، في وقت تعهدت فيه وزارة الخارجية بمحاربة الإرهاب في أفغانستان.
وقال بايدن لقناة "إيه بي سي" (ABC) الأميركية "عندما رأيت الصور في أفغانستان أدركت ضرورة التصرف بسرعة والسيطرة على الوضع والمطار، وهذا ما فعلناه"، مضيفا "لا أعتقد أن هناك طريقة أخرى للخروج من أفغانستان من دون فوضى".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsذا هيل: العالم قد يشهد أكثر الأوقات اضطرابا إثر هزيمة أميركا في أفغانستان
بين النمطية والوجه الجديد.. كيف غطى الإعلام الأميركي عودة طالبان للحكم في أفغانستان؟
واشنطن بوست: بعد انسحابها من أفغانستان.. خصوم أميركا وحلفاؤها يعيدون النظر في دورها العالمي
كما صرح بايدن بأن الرئيس الأفغاني أشرف غني استقل الطائرة وغادر إلى بلد آخر، وأن القوات الأفغانية التي دربها الأميركيون انهارت وتركت أسلحتها.
وأوضح بايدن أن حركة طالبان تتعاون وتسمح للأميركيين بالخروج، لكن هناك صعوبات في إجلاء الأفغان الذين ساعدوا قوات بلاده.
واجتمع بايدن مع فريق الأمن القومي الذي أطلعه على تطورات الوضع في أفغانستان والمستجدات الاستخباراتية والأمنية، واستعرضوا ضرورة التركيز على مراقبة أي تهديدات إرهابية محتملة في أفغانستان، والجهود المبذولة لتسريع عمليات الإجلاء وتسهيل المرور الآمن إلى مطار كابل.
كما قال البيت الأبيض في بيان أمس الأربعاء إن الرئيس جو بايدن ناقش في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جهود الإجلاء والمساعدات الإنسانية للمحتاجين في أفغانستان والدول المجاورة لها، كما اتفقا على مواصلة التخطيط للمساعدات خلال قمة افتراضية مقبلة لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.
تقييم المخابرات
وقالت شبكة "إن بي سي نيوز" (NBC News) إن تقييمات المخابرات المركزية الأميركية حذرت من احتمال حدوث انهيار سريع وشامل للجيش والحكومة في أفغانستان، وذلك عندما بدأت طالبان تسيطر على مقاطعات في جميع أنحاء البلاد خلال الأسابيع الماضية.
وأضافت الشبكة أن الرئيس بايدن بدا قبل شهر أنه يشكك في المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى تزايد احتمال انهيار الجيش الأفغاني.
وقالت الشبكة إن وكالات الأمن القومي في إدارة بايدن الآن غارقة في الاتهامات المتبادلة، في سعيها لتفسير سبب انتهاء أطول حرب أميركية ليس فقط بالهزيمة، وإنما بالفوضى.
وفي السياق ذاته، نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن وزارة الخزانة الأميركية تتخذ إجراءات لمنع طالبان من السحب من صندوق النقد الدولي.
خط اتصال مفتوح
من ناحيته، قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي للصحفيين أمس الأربعاء إنه لم يكن هناك ما ينبئ بالسيطرة السريعة لحركة طالبان على أفغانستان مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد، وأضاف "لم يكن لدي أو لدى أحد ما يشير إلى انهيار هذا الجيش وهذه الحكومة في 11 يوما".
وبدوره، قال وزير الدفاع الأميركي الجنرال لويد أوستن إنه "لم تكن هناك أي تصرفات عدائية بين قواتنا وعناصر طالبان.. هناك خط اتصال مفتوح مع طالبان".
وأضاف أوستن أن هدف قوات بلاده هو زيادة قدرتها على الإجلاء من أفغانستان كل يوم، وأن نحو 4500 جندي أميركي ما زالوا في كابل حاليا ولا يوجد أي اشتباك مع طالبان.
وأكد وزير الدفاع الأميركي أن لدى بلاده التزاما أخلاقيا بمساعدة الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة.
أما نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان فقالت "سنبقى ملتزمين بمحاربة الإرهاب في أفغانستان"، مضيفة أن واشنطن وحلفاءها سيواصلون العمل لأجل النساء في أفغانستان وسيحمّلون طالبان مسؤولية تعهداتها.
وأوضحت شيرمان أن أشرف غني موجود في الإمارات ولم يعد في موقع مسؤولية بأفغانستان.