أفغانستان.. الأمم المتحدة تطالب بإغاثة النازحين داخليا ومخاوف إقليمية ودولية من تدفق لاجئين للخارج

طالبت الأمم المتحدة المجتمع الدولي بتركيز جهوده الإنسانية على أفغانستان، موضحة أن معظم النازحين داخليا نساء وأطفال، في وقت تزداد فيه خشية بعض الحكومات والرأي العام من تدفق موجة جديدة من اللاجئين الأفغان.
وقالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفغانستان كارولين فان بورين إن الغالبية العظمى من عمليات النزوح تحدث داخل أفغانستان نفسها، معتبرة أن "هذا هو المكان الذي يحتاج إلى تركيز الجهود الإنسانية".
وأضافت فان بورين في مؤتمر صحفي عقدته عبر الإنترنت أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا داخل البلاد منذ بداية العام، وأن 80% منهم من النساء والأطفال.
واعتبرت فان بورين أن الاحتياجات الإنسانية الحادة تخرج الآن عن نطاق السيطر، وأن النازحين بحاجة إلى المأوى والرعاية الصحية والصرف الصحي ومواد الإغاثة الأساسية الأخرى، والأهم من ذلك إلى الأمان والاستقرار.
كما رحبت ممثلة المفوضية السامية بالتأكيدات التي قدمتها حركة طالبان بشأن ضمان سلامة المدنيين ودعم حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء، ودعت إلى ترجمة هذه الالتزامات إلى أفعال.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن إجمالي عدد النازحين داخل البلاد يصل لأكثر من 3.5 ملايين أفغاني.
ومع اقتحام طالبان العاصمة كابل وسيطرتها وهروب الرئيس أشرف غني، تتزايد مخاوف دول الجوار من تدفق اللاجئين، حيث تقدر أعداد اللاجئين الأفغان بنحو مليونين و600 ألف، أغلبهم في باكستان وإيران اللتين تستضيفان قرابة 90% من اللاجئين.
وتشكو مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من عجز يبلغ 43% من إجمالي الاعتماد المالي المطلوب للعمليات الخاصة باللاجئين الأفغان، والبالغ نحو 340 مليون دولار.
ولا تتوقف المخاوف من تدفق اللاجئين على الساسة فقط، بل تمتد إلى الأوساط الشعبية، حيث أظهر استطلاع للرأي نُشر أمس الأربعاء في ألمانيا أن ثلثي الألمان تقريبا يشعرون بالقلق حيال تدفق مزيد من اللاجئين إلى بلادهم بسبب الأزمة في أفغانستان.