وكالة الطاقة الذرية تتهم إيران بتسريع تخصيب اليورانيوم لمستوى يقارب التصنيع العسكري وطهران تؤكد سلمية برنامجها
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الثلاثاء أن إيران عجلت بتخصيب اليورانيوم لمستوى قريب من الدرجة اللازمة لصنع سلاح نووي، في وقت أكدت فيه إيران أن برنامجها النووي سلمي وليست له أي أهداف عسكرية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير جديد إن إيران انتقلت من تخصيب بنسبة تصل 20% إلى نسبة تبلغ 60% في أبريل/نيسان الماضي، ردا على الانفجار الذي استهدف محطة نطنز النووية والذي اتهمت إسرائيل بالوقوف وراءه.
اقرأ أيضا
list of 3 items"عقبة لا يمكن التغلب عليها".. واشنطن تحذر طهران من مواصلة تطوير البرنامج النووي
رفع العقوبات أم فرض المزيد منها؟.. خيارات بايدن في الملف النووي الإيراني
وأضافت الوكالة أن إيران بدأت باستخدام مجموعة أخرى من أجهزة الطرد المركزي بعد أن استخدمت مجموعة أولى في مايو/أيار السابق لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.
ويتطلب إنتاج سلاح نووي تخصيبا بنسبة 90%، في حين يحدد الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني نسبة لا تزيد عن 3.67%.
يأتي ذلك بعد يوم من إصدار الوكالة الذرية تقريرا يتهم إيران بأنها استخدمت يوم 14 أغسطس/آب الجاري 257 غراما من اليورانيوم 235 المخصب حتى 20% في شكل رابع فلوريد اليورانيوم، من أجل إنتاج 200 غرام من معدن اليورانيوم 235 المخصب حتى 20%.
وأضافت أن هذه الخطوة الثالثة هي جزء من خطة من 4 خطوات تعمل عليها إيران في هذا الإطار.
إيران ترد
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للجزيرة إن إيران تجدد التأكيد على أن برنامجها النووي سلمي وليست له أي أهداف عسكرية.
وأوضح خطيب زاده أن الخطوات النووية لإيران تتم في إطار معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي وبإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار خطيب زاده إلى أن حق خفض التزامات إيران النووية منصوص عليه في الاتفاق النووي وهو رد على انتهاك واشنطن الاتفاق.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه ما لم تنفذ واشنطن والدول الأوروبية التزاماتها فإن طهران ستواصل برنامجها النووي سلميا ووفقا لاحتياجات البلاد، وأن بلاده ستتراجع عن كل خطوات سياسة خفض الالتزام إذا نفذت واشنطن التزاماتها ورفعت العقوبات عمليا.
ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي، حيث بدأت محادثات غير مباشرة بهذا الشأن في أبريل/نيسان الماضي بوساطة أوروبية، لكن الجلسة الأخيرة التي عقدت يوم 20 يونيو/حزيران الماضي لم تفض إلى أيّ تقدّم ملموس.