رحب بانفتاح الحركة على الجيران والمجتمع الدولي.. اتحاد علماء المسلمين يدعو طالبان لتشكيل حكومة تمثل جميع الأفغان
دعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي اليوم الثلاثاء حركة طالبان لتشكيل حكومة مستقرة قائمة على الشورى تضم جميع مكونات الشعب الأفغاني "حتى لا تتكرر المأساة".
جاء ذلك في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للاتحاد عن القره داغي، بعد يومين من سيطرة طالبان على أفغانستان، تزامنا مع انسحاب عسكري أميركي كان مقررا اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
وقال القره داغي إنه يبارك للأفغان ما تحقق لهم ومتفائل بالخطوات التي اتخذتها طالبان من الصفح والعفو، وعدم إراقة الدماء، والبدء بمرحلة جديدة يشارك في صنعها الجميع.
وأضاف أن موقف الاتحاد يشمل تهنئة طالبان والأفغان بإخراج المحتلين بجميع صنوفهم من أفغانستان "فهذا نصر عظيم والحق أن انتصار الحركة في اتفاقيتها مع أميركا بإخراج المحتلين فتح".
ووجه الأمين العام للاتحاد شكراً خاصاً لقطر التي هيأت أجواء المفاوضات حتى تحققت الاتفاقية، وعلى جهودها العظيمة التي تبذلها للوصول إلى حكومة انتقالية تعبر عن جميع الأفغان.
مستقبل أفغانستان
وحول رؤية الاتحاد لمستقبل أفغانستان، حث القره داغي طالبان على إنهاء الحروب بشكل كامل، وإنشاء حكومة مستقرة قائمة على الشورى، تشمل جميع مكونات الشعب الأفغاني.
ورحب بانفتاح الحركة على جيرانها وعلى المجتمع الدولي، مؤكدا أن ذلك ضروري اليوم للاعتراف الدولي، والدعم الدولي والاستقرار الشامل في أفغانستان.
وطالب القره داغي العالم، وبخاصة العالم الإسلامي، ألا يعاقبوا الشعب الأفغاني، ولا يعاملوا الحركة بناءً على ماضيها، وأن يساهموا في إعادة إعمار أفغانستان.
وأضاف أنه متفائل بأن الحركة ستقيم نظاما سياسيا شوريا مرنا، ونظاما اجتماعياً يستوعب الجميع، وتعاملا مع المرأة وفق فقه الميزان.
وعاد القره داغي مؤكدا أن واجب الوقت هو السعي لتشكيل دولة عادلة قائمة على الشورى، قوية شاملة حتى لا تتكرر المأساة، وأن يستفاد من جهود الجميع رجالاً ونساءً، ومذاهب وأعرافاً دون الاستغناء من أحد تحت راية شريعة الله القائمة على الرحمة والعدل، واليسر.
وفي ظل صمت يخيم على 16 دولة عربية، تنوعت مواقف 6 دول وكيانات عربية تجاه سيطرة حركة طالبان على أفغانستان والعاصمة كابل، بين التهنئة والدعوة للحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد، وسط مخاوف غربية وأممية من صعود الحركة.