الخارجية العراقية تنفي دعوة سوريا لقمة بغداد الإقليمية

توضيح الخارجية العراقية يأتي بعد ما تناقلت وسائل إعلام أن رئيس هيئة الحشد الشعبي سلم دعوة رسمية للأسد لحضور قمة بغداد.

الرئيس الأسد يلتقي رئيس هيئة الحشد الشعبي
الأسد (يمين) خلال استقباله للفياض في دمشق أمس (مواقع التواصل)

نفت وزارة الخارجية العراقية تقديم دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لحضور اجتماع قمة دول الجوار المزمع عقده نهاية الشهر الجاري في بغداد. وأوضحت في بيان أن "الحكومة العراقية تؤكد أنها غير معنية بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسمية تُرسل برسالة رسمية وباسم رئيس مجلس الوزراء العراقي".

ولفت البيان إلى أنه "لا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقيّة، لذا اقتضى التوضيح".

ويأتي توضيح الخارجية العراقية بعد ما تناقلت وسائل إعلام خبرا مفاده، أن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، سلم دعوة رسمية للأسد لحضور قمة بغداد، خلال لقاء جمعهما في دمشق.

من جهتها، قالت هيئة الحشد الشعبي إن رئيسها سلّم الأسد رسالة توضيح من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بشأن سبب عدم دعوة دمشق لحضور مؤتمر دول الجوار.

وذكرت الهيئة، في بيان، أن الفياض أبلغ الأسد خلال لقائهما أن عدم توجيه دعوة الحضور للجانب السوري لا يعبر عن تجاهل العراق للحكومة السورية ومكانتها الراسخة.

وتابع "إنما هو تعبير عن الحرص على إنجاح مؤتمر نسعى من خلاله إلى توفير تفاهمات تساعد على إنتاج حلول لمشاكل المنطقة باشتراك جميع دول جوار العراق، والمشكلة السورية في طليعة هذه المشاكل".

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، سلم العراق دعوات رسمية لزعماء دول تركيا وإيران ومصر والسعودية والأردن وقطر والكويت والإمارات لحضور القمة.

كما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي مع الكاظمي قبل أسبوع، إنه سيشارك في القمة.

وتسعى حكومة الكاظمي إلى تقريب وجهات النظر الإقليمية، خاصة بشأن القضايا المتعلقة بالعراق والنأي به عن النزاعات في المنطقة وتركيز الجهود لمحاربة الإرهاب.

كما ترغب بغداد في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار وفتح أبواب العراق لدخول الشركات الاستثمارية، وخاصة لإقامة مشاريع في المناطق المتضررة جراء الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

إعلان
المصدر: وكالات

إعلان