اليمن.. الحوثي تعلن إسقاط طائرة تجسس أميركية بمأرب وفصائل جنوبية تهاجم المجلس الانتقالي وترفض دعوته للحوار

صور جديدة للمقاتلين الحوثيين في الجبهات
مقاتلون تابعون لجماعة الحوثيين في أحد جبهات القتال باليمن (مواقع التواصل الاجتماعي)

قالت جماعة الحوثي اليمنية إنها أسقطت طائرة تجسس مسيرة أميركية، بينما اتهمت عدة قوى سياسية -في جنوبي اليمن- المجلسَ الانتقالي اليمني الجنوبي المدعوم إماراتيا بأنه مرتهن لدول إقليمية اعتبرتها جزءا من معاناة اليمين.

وأعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع إسقاط طائرة تجسس مسيرة أميركية في محافظة مأرب وسط البلاد.

وأضاف سريع -في تغريدة على تويتر- أن الطائرة هي من طراز "سكان إيغل" (Scan Eagle) وأن إسقاطها تم عن طريق الدفاعات الجوية التابعة للجماعة.

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات اليمنية أو الأميركية حول الأمر، حتى الساعة.

ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، وكذلك لاحتوائها على محطة غازية كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

إعلان

اتهامات للانتقالي

سياسيا، اتهمت عدة فصائل وقوى سياسية -في جنوبي اليمن- المجلسَ الانتقالي اليمني الجنوبي المدعوم إماراتيا بأنه مرتهن لدول إقليمية اعتبرتها جزءا من معاناة اليمين.

من جهته، رفض المؤتمر الشعبي العام الجنوبي -في بيان له- دعوة المجلس الانتقالي للحوار، واصفا إياها بغير الجادة والمشبوهة والهادفة إلى تكريس التبعية للخارج وفرض سياسة الاستقطاب.

وأما مؤتمر شعب الجنوب، فبرر رفضه دعوة الحوار مع المجلس المدعوم إماراتيا؛ بسبب تبنيها من طرف هو جزء من الحرب والدمار في اليمن.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني -الذي تدعمه أبوظبي- دعا إلى حوار لتوحيد رؤية القوى في جنوبي اليمن إزاء الأوضاع في البلاد فيما لم تقبل أية جهة الدعوة حتى الآن.

تحقيق دولي

في سياق متصل، طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح -اليوم السبت- بإجراء تحقيق دولي في اغتيال كوادره بمدينة عدن (جنوب) الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.

ودعا بيان لأكبر حزب إسلامي في اليمن إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاغتيالات التي شهدتها عدن خلال السنوات الماضية، واستهدفت قيادات سياسية وعسكرية وأمنية وعلماء وأئمة مساجد.

كما شدد البيان على ضرورة الكشف عن المتهمين والجهات التي قامت بدور التحريض والتمويل، معتبرا مرور 5 سنوات -دون تحقيق حقيقي- وصمة عار في جبين مؤسسة القضاء وسلطات الضبط القضائي.

وأضاف أنه لم يعد مقبولا عرقلة إجراءات التقاضي في ملف الاغتيالات التي راح ضحيتها المئات وفي مقدمتهم الشيخ بن حليس، حسب البيان ذاته.

والشيخ صالح سالم بن حليس -وهو أحد أبرز قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح- تعرض للاغتيال أثناء خروجه من أحد مساجد عدن في أغسطس/آب 2016.

وفي يونيو/حزيران الماضي، اغتالت مجموعة مسلحة القيادي في التجمع اليمني للإصلاح بعدن بلال منصور الميسري عبر استهدافه بـ4 رصاصات.

إعلان

وعلى مدار الأعوام الماضية، شهدت العاصمة المؤقتة عدن عشرات الاغتيالات؛ طالت خطباء وشخصيات اجتماعية وقيادات من المقاومة الشعبية المؤيدة للحكومة الشرعية، غالبيتهم من حزب الإصلاح.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من التحالف العربي، وبين الحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان