سوريا.. النظام يواصل تصعيد القصف والحصار على درعا

جددت قوات النظام السوري قصفها أحياء في مدينة درعا جنوبي سوريا، وسط حصار خانق تفرضه على المدينة وتفاقم الأوضاع الإنسانية فيها.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام السوري قصفت بقذائف الهاون والدبابات الأحياء المحاصرة في درعا البلد، بدون تفاصيل عن خسائر أو إصابات.
وتتحدث وسائل إعلام تابعة للنظام عن وقف إطلاق نار نفذته قوات النظام -بطلب من الجانب الروسي- لإتاحة الفرصة لإتمام اتفاق يقضي بتسليم المقاتلين سلاحهم ونقل الرافضين للتسوية إلى شمالي سوريا.
تواجه آلاف العائلات في أحياء #درعا البلد والمخيم وطريق السد حصاراً خانقاً منذ أكثر من شهر ونصف تفرضه قوات النظام وروسيا، والمليشيات التابعة لهما، في ظل نفاذ الطحين والديزل وقطع المياه، وغياب للنقاط الطبية، مع استمرار القصف ومحاولات اقتحام المنطقة.#درعا_تحت_القصف#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/oilWfsPitN
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 9, 2021
يذكر أن المخابز في أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا أغلقت أبوابها بعد نفاد الطحين بسبب حصار قوات النظام منذ شهر ونصف.
وأكدت المصادر أن تدهور الأوضاع الإنسانية تفاقم في الأحياء المحاصرة في ظل انقطاع المياه والكهرباء.
وبعد 3 سنوات من تسوية استثنائية برعاية روسية في درعا، تشهد المحافظة تصعيدا عسكريا وحصار خانقا، حيث ما زال بعض مقاتلي المعارضة متمسكين بأرضهم في الريفين الغربي والجنوبي، وكذلك في الجزء الجنوبي من مدينة درعا الذي يدعى "درعا البلد"، بينما يسيطر النظام على الجزء الآخر المسمى "درعا المحطة".
وتتمتع درعا بوضع خاص، كونها محاذية للأردن الذي يسعى إلى تجنيب أراضيه تداعيات النزاع، ومحاذية للجولان المحتل من إسرائيل التي تخشى انتشار المليشيات الإيرانية المؤيدة للنظام، مما منح درعا خصوصية في إتمام التسوية بضمانة روسيا.