"البروفسور وافل".. الشرطة البريطانية تكشف هوية مطلق النار في مدينة بليموث

كشفت الشرطة هوية الشاب المشتبه بقتله 5 أشخاص من بينهم طفلة، قبل أن يطلق النار على نفسه أمس الخميس في مدينة بليموث (جنوب غرب) إنجلترا، في أسوأ إطلاق نار تشهده المملكة المتحدة منذ أكثر من 10 أعوام.
وقالت شرطة ديفون وكورنوال -في بيان- اليوم الجمعة، إن "مطلق الرصاص يدعى جيك ديفيسون (22 عاما) ويعمل مشغل رافعة"، مضيفة أن المهاجم قتل نفسه بعد قتل الضحايا مساء أمس الخمس.
وصرح شون سوير مأمور شرطة ديفون وكورنول بأن الشرطة لم تجد أي دافع للجريمة، لكنها لا تشتبه في صلة الحادث بالإرهاب أو أي منظمات لليمين المتطرف وإن كانت فتشت الكمبيوتر الخاص بدافيسون.
وقال للصحفيين "نعتقد أنه حادث مرتبط (بالعنف) المنزلي انتقل إلى الشارع وشهد مقتل عدة أشخاص في بليموث في ظرف مأساوي غير مألوف".
وبدأ إطلاق النار في حوالي السادسة مساء أمس الخميس، وقتل المتهم أولا امرأة يعرفها تبلغ من العمر 51 عاما داخل منزل، ثم هرع إلى الخارج وعلى الفور أطلق النار على الطفلة وقريبها الذي يبلغ من العمر 43 عاما.
وأصيب اثنان من المارة بإصابات بالغة إثر إطلاق النار، ثم دخل المتهم إلى متنزه حيث قتل رجلا وامرأة آخرين.
وبعدها وجه مطلق النار سلاحه إلى نفسه قبل أن يتمكن رجال الشرطة من التعامل معه. واستمرت الواقعة بضع دقائق.
من جانبها، كتبت وزيرة الداخلية تغريدة -على موقع تويتر- أعربت فيها عن مواساتها للمتضررين، وقالت "حادثة بليموث صادمة، أعرب عن مواساتي للمتضررين"، وأضافت "تحدثت إلى رئيس الشرطة وقدمت دعمي الكامل".
The incident in Plymouth is shocking and my thoughts are with those affected.
I have spoken to the Chief Constable and offered my full support.
I urge everyone to remain calm, follow police advice and allow our emergency services to get on with their jobs.
— Priti Patel (@pritipatel) August 12, 2021
وتندر حوادث إطلاق النار الجماعي في بريطانيا، التي تنخفض بها معدلات حيازة السلاح، وكان الحادث الذي وقع أمس الخميس الأسوأ خلال ما يزيد على 10 أعوام.
وتبنت البلاد قانونا لحمل السلاح من الأكثر تشددا في العالم، إثر حادث إطلاق نار في دانبلاين في أسكتلندا عام 1996 أسفر عن مقتل 16 تلميذا في بضع دقائق.
نساء وسمنة
وأوضح المسؤول في الشرطة أن المشتبه بإطلاقه النار في بليموث كان يحمل رخصة سلاح، وقد تم الاطلاع على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما لمحت وسائل إعلام بريطانية إلى أنه يعاني مشاكل نفسية.
وفي حساب على موقع يوتيوب يحمل اسم "البروفسور وافل" ألغي صباحا، يمكن رؤية الشاب يشكو من صعوبات يواجهها بشأن التعرف على نساء وخسارة الوزن، واصفا نفسه بأنه "سمين".
كذلك، يقول في آخر شريط مصور نشره "لم يعد لدي أي نية لفعل أي شيء"، مبديا أسفه لكونه "في المنزل نفسه وفي الوضع نفسه على الدوام".
وتبين من هذا الحساب أن الأسلحة النارية كانت تستهويه.