إثيوبيا.. الجيش يواصل عملياته ضد "جبهة تيغراي" ومصادر تكشف إيقاف فرنسا تعاونها العسكري مع الحكومة

ذكرت مصادر فرنسية أن باريس أوقفت منذ يوليو/تموز تعاونها العسكري مع إثيوبيا، بينما يواصل الجيش الإثيوبي عمليات التمشيط في منطقة سد النهضة خشية تعرضه لهجوم من قبل مقاتلي جبهة تحرير تيغراي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر اليوم الجمعة أن باريس أوقفت التعاون العسكري مع أديس أبابا منذ يوليو/تموز الماضي.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsعشرات آلاف اللاجئين يتأهبون لعبور الحدود.. شرق السودان ميدان جديد لصراعات الإثيوبيين
الغارديان: الحرب في إثيوبيا تسير من سيئ جدا إلى أسوأ
وخلال زيارة رسمية لإثيوبيا في مارس/آذار 2019، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه أبرم اتفاقا دفاعيا إطاريا مع إثيوبيا من أجل "دعم محدد من فرنسا"، بشأن إنشاء بحرية إثيوبية في بلد لا يملك منفذا على البحر.
وفي السياق نفسه، أعلنت الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان سيتوجه -بعد غد الأحد- إلى إثيوبيا في زيارة تهدف لمناقشة سبل تشجيع السلام ودعم الاستقرار في القرن الأفريقي.

تمشيط منطقة سد النهضة
من ناحية أخرى، قال العقيد سيف أنجي القائد العام لمركز قيادة الكتيبة 22 وفرقة العمل التنسيقية بمنطقة متكل، إن قوات الدفاع الإثيوبية الموجودة في منطقة سد النهضة الإثيوبي تنفذ عملياتها بشكل ناجح في البحث عن مجندي المجلس العسكري لجبهة تحرير تيغراي وتدميرهم.
وأضاف أن "الأعداء الأجانب ومرتزقة جبهة تحرير شعب تيغراي الذين يسعون إلى زعزعة السلام في المنطقة وتعطيل عملية البناء لن يستطيعوا إيقاف بناء السد".
وأوضح أن الجيش في كامل الجاهزية ليس فقط لردع "الإرهابيين" ومبعوثيهم، ولكن أيضا لأي أعداء داخليين وخارجيين ينشطون في المنطقة.
وفي وقت سابق، نفى الجيش الفدرالي سيطرة جبهة تيغراي على مزيد من المناطق في إقليم أمهرة، مشيرا إلى أن قواته كبدت الجبهة خسائر كبيرة واستعادت عدة مناطق، بينها لافتو وقوبا ومرسي.
ووجهت الحكومة الإثيوبية أمس الخميس اتهامات لجبهة تحرير تيغراي بـ"إرسال أمواج من المسلحين المدنيين" إلى إقليمي عفار وأمهرة؛ حيث هاجمت المدنيين و"مارست القتل والاغتصاب ونهب المجتمعات".
وتؤكد الأمم المتحدة أن 400 ألف شخص يعيشون في ظروف مجاعة بمناطق النزاع، إلا أن قوافل المساعدات تواجه تحديات أمنية وعقبات بيروقراطية.