عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وقوات الاحتلال تهدم منشآت فلسطينية جنوبي الضفة

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى في مدينة القدس بحراسة شرطة الاحتلال، في حين هدمت قوات إسرائيلية منشآت مدنية فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان مقتضب إن 87 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم بحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وأضاف البيان أن من بين المقتحمين الحاخام يهودا غليك، العضو السابق بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان) عن حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

ويتوقع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر.

89 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم pic.twitter.com/Gy6lkj8ZdI

— AlQastal القسطل (@AlQastalps) August 11, 2021

وعادة ما تتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في العام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة.

هدم منشآت بالضفة

من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال، الأربعاء، منشآت مدنية فلسطينية، وصادرت خيمة سكنية، جنوبي الضفة الغربية بدعوى البناء دون ترخيص.

وقال فؤاد العمور منسق لجان الحماية والصمود (غير حكومية) جنوبي مدينة الخليل للأناضول، إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت بلدة مَسافر يطّا، وشرعت بعملية هدم طالت 4 مساكن مشيّدة من الطوب والصفيح.

وأضاف أن قوات الاحتلال هدمت بئرا لجمع المياه، وصادرت خيمة سكنية.

وذكر العمور، أن عملية الهدم خلّفت عددا من العائلات في العراء، وتحت أشعة الشمس.

وقال إن عمليات الهدم تأتي بدعوى البناء دون ترخيص، وتهدف إلى إجبار السكان على ترك الأراضي لصالح مشاريع استيطانية.

وتمنع سلطات الاحتلال البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة ج دون تراخيص، والتي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995)، أراضي الضفة إلى 3 مناطق، "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتُشكّل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.