رئيسي يختار وزيرا جديدا للخارجية مع محاولات إحياء الاتفاق النووي
رئيسي اختار -في تشكيلته المقدمة للبرلمان من أجل إقرارها- حسين أمير عبد اللهيان وزيرا للخارجية خلفا لجواد ظريف.

قدّم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تشكيلته الحكومية للبرلمان في سبيل إقرارها خلال تصويت بالثقة اليوم الأربعاء، وعيّن دبلوماسيا من المحافظين وزيرا للخارجية للإشراف على المفاوضات مع القوى الست الكبرى في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وتظهر قائمة الوزراء -التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية- أن رئيسي اختار حسين أمير عبد اللهيان وزيرا للخارجية، وجواد أوجي -وهو نائب سابق لوزير النفط والعضو المنتدب للشركة الوطنية الإيرانية للغاز- وزيرا للنفط.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsوصول رئيسي للسلطة في إيران.. هل يؤثر على مفاوضات فيينا؟
بعد انتخاب رئيسي.. أسئلة الثابت والمتحول في العلاقات الأميركية الإيرانية
ما مصير الاتفاق النووي الإيراني بعد تنصيب رئيسي؟
وقال التلفزيون الحكومي إن القائمة ستُعلن رسميا يوم السبت المقبل في البرلمان.
وأدى رئيسي اليمين رئيسا لإيران في الخامس من أغسطس/آب الجاري خلفا لحسن روحاني بعد انتخابات أجريت في يونيو/حزيران الماضي.

وشغل أمير عبد اللهيان منصب سفير بلاده لدى البحرين، كما كان نائبا لوزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية بين عامي 2011 و2016. وعمل أيضا نائبا لرئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة الإيرانية في بغداد بين 1997 و2001.
وقال مسؤول إيراني سابق إن اختيار رئيسي لعبد اللهيان يظهر أنه يولي أهمية لقضايا إقليمية في سياسته الخارجية.
مفاوضات فيينا
وقال مفاوض نووي -طلب عدم ذكر اسمه- لرويترز إن "أمير عبد اللهيان دبلوماسي متشدد.. إذا ظلت وزارة الخارجية مسؤولة عن ملف إيران النووي فمن الواضح أن طهران ستتبنى موقفا متشددا للغاية في المحادثات".
وذكرت رويترز أن تقارير في وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية أشارت إلى أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني -الذي يتبع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي مباشرة- سيتولى المفاوضات النووية في فيينا بدلا من وزارة الخارجية التي كان يقودها معتدلون نسبيا خلال حكم روحاني.
وتجري إيران و6 قوى عالمية محادثات منذ التاسع من أبريل/نيسان الماضي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي تخلت عنه الولايات المتحدة قبل 3 سنوات، عندما عاودت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب فرض عقوبات قوضت الاقتصاد الإيراني عبر تقليص صادرات النفط.
وعُقدت الجولة السادسة من المحادثات بفيينا في 20 يونيو/حزيران الماضي، مع قول المسؤولين الإيرانيين والغربيين إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة لإعادة طهران وواشنطن للامتثال الكامل للاتفاق. ولم تحدد الأطراف المشاركة في المحادثات موعد الجولة المقبلة من المفاوضات.
ومن غير المتوقع أن يغير البرلمان -الذي يسيطر عليه المحافظون- اختيارات رئيسي للمناصب الوزارية الحساسة مثل الشؤون الخارجية والنفط؛ نظرا لأن الرئيس يختارهم بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي.