الأمن الفلسطيني يوقف ناشطين طالبوا بمحاسبة قتلة نزار بنات

أوقفت الشرطة الفلسطينية الاثنين 6 ناشطين بمدينة رام الله قبيل تنظيم تظاهرة دعت إليها حركات ومجموعات شبابية، للتنديد بوفاة الناشط المعارض نزار بنات بعد توقيفه من قبل أجهزة الأمن الفلسطيني في مدينة الخليل وفي 26 يونيو/حزيران الماضي.
وقد انتشر أفراد من الشرطة الفلسطينية وأجهزة الأمن في ميدان المنارة وسط رام الله وأوقفوا ناشطين، من بينهم القيادي في التجمع الديمقراطي الفلسطيني عمر عساف والكاتب خالد عودة الله، كما منعوا تنظيم التظاهرة بحجة عدم وجود ترخيص لها.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن الشرطة ألقت القبض على 6 ناشطين في ميدان المنارة، قبيل بدء وقفة منددة بمقتل بنات.
وكان ناشطون قد دعوا لوقفة في ميدان المنارة مساء الاثنين، تنديدا بمقتل بنات.
وأوضح الشهود أن قوة شرطية قد أغلقت ميدان المنارة، وأوقفت الناشطين فور وصولهم، ومنعت إقامة أي وقفات.
بدوره، قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات إن الشرطة أوقفت عددا من الأشخاص الذين تجمعوا بالشارع العام وسط رام الله، دون الحصول على تصريح لإقامة تجمع وفقا للقانون.
وأوضح أنه سيتم إحالة كافة الموقوفين للنيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم.
وفاة غير طبيعية
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية أوقفت الخميس عددا من الضباط وعناصر الأمن على خلفية مقتل بنات، وفق إعلام محلي.
والثلاثاء الماضي رفعت لجنة تحقيق رسمية تقريرا إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن وفاة بنات، وطالبت بإحالة التقرير إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراء القانوني اللازم، من دون أن تفصح عن مضمونه.
وقال وزير العدل محمد شلالدة إن بنات تعرض لعنف جسدي، وإن وفاته غير طبيعية.
وأردف "ثبت للجنة من خلال المشاهدات المصورة وكل الإفادات، خروج المتوفى من المنزل مع القوة الأمنية على قيد الحياة، لكن توفى في الطريق".
وكانت عائلة بنات اتهمت الأمن الفلسطيني بقتله أثناء توقيفه.
وبنات ذو خلفية يسارية ولم يُعرف بانتماء حزبي، وحظي بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني لجرأته وانتقاده الحاد للسلطة الفلسطينية.
ومنذ وفاته، شهدت مدن فلسطينية عديدة مظاهرات طالبت بكشف حقيقة ما حدث له وتقديم المسؤولين عن وفاته للقضاء.