العراق.. وفد أميركي يبحث مع كبار المسؤولين في بغداد آليات انسحاب القوات الأجنبية

صورة نشرتها رئاسة الحكومة العراقية عبر تويتر للقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع منسق الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك (مواقع التواصل)

بحث وفد حكومي أميركي، مع رئاسة الحكومة العراقية في بغداد، آليات انسحاب القوات الأميركية تمهيدا لمرحلة جديدة من التعاون، ومن جانبه أكد الرئيس العراقي برهم صالح أهمية تخفيف التوتر بالمنطقة عبر الحوار.

وأعلنت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي استقبل وفدا أميركيا برئاسة بريت ماكغورك منسق الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ناقش الطرفان آليات انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من العراق والانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون الإستراتيجي.

كما تناول الطرفان "تطورات الأوضاع الإقليمية، والتأكيد على حاجة المنطقة إلى تغليب لغة الحوار والتهدئة، ودور العراق المتنامي في هذا الشأن" بحسب بيان الحكومة العراقية.

من جانبه، أكد الرئيس صالح -خلال لقائه ماكغورك- أهمية مواصلة العمل في مكافحة "الإرهاب واستئصال جذوره في كل المنطقة" كما بحث الطرفان سبل التعاون في مواجهة ظاهرة التغيّر المناخي وحماية البيئة، حسب بيان للرئاسة العراقية.

ووفق البيان، تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية في سياق الحوار الإستراتيجي القائم بينهما، وفقاً للمصالح المشتركة واحترام السيادة.

وقال مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إن المباحثات تناولت آليات انسحاب القوات الأميركية وليس الانسحاب نفسه، مشيرا إلى أن الطرف الأميركي يتحدث عن إعادة الانتشار، في حين يتحدث العراقيون عن الانسحاب، مما يعني أن الجانبين لم يصلا بعد إلى صيغة مشتركة متفق عليها وأن الانسحاب ليس وشيكا.

وفي أبريل/نيسان الماضي، اتفقت واشنطن وبغداد، في ختام الجولة الثالثة للحوار الإستراتيجي، على تحول دور القوات الأميركية والتحالف الدولي إلى "استشاري تدريبي" مع انسحاب القوات القتالية وفق جدول زمني مرتقب.

وفي 5 يناير/كانون الثاني 2020، صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية، من البلاد.

وتضغط قوى سياسية مقربة من طهران باتجاه مغادرة القوات الأميركية العراق، كما تتعرض مصالح الولايات المتحدة لهجمات متكررة في هذا البلد، وتتهم واشنطن فصائل شيعية مرتبطة بطهران بالوقوف وراءها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان