عبر تليغرام.. تنظيم الدولة يعلن مسؤوليته عن انفجار في سبها بليبيا
ذكر تنظيم الدولة أن أحد مسلحيه ويدعى محمد المهاجر اقتحم نقطة تفتيش يوم الأحد بسيارة ملغومة.

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية على وكالة ناشر بتطبيق تليغرام أن أحد مسلحيه هو منفذ تفجير سيارة قرب بوابة أمنية بالمدخل الشرقي لمدينة سبها جنوب ليبيا والذي أودى بحياة ضابط كبير بالشرطة.
وقد تسبب التفجير -بحسب مدير أمن سبها العميد السنوسي صالح- في مقتل رئيس قسم البحث الجنائي في سبها وأحد الضباط العاملين معه، وإصابة 4 آخرين في الحادث.
وذكر التنظيم أن أحد مسلحيه ويدعى محمد المهاجر اقتحم نقطة تفتيش يوم الأحد بسيارة ملغومة.
من جهته، قال رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة على تويتر "نستنكر العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة لمديرية أمن سبها" وأضاف أن الحرب ضد "الإرهاب" مستمرة "وسنضرب بقوة كل أوكاره أينما كانت".
سبها وما حولها
تقع سبها -الخاضعة لسيطرة قوات اللواء خليفة حفتر- في عمق جنوب ليبيا على بعد 130 كيلومترا تقريبا من تراغن، وشهدت هي والمدن المجاورة أعمال عنف وتفجيرات طيلة السنوات الماضية.
كما تعرضت هذه المدن لضربات جوية أميركية استهدفت عدة قادة وفلول عناصر من تنظيم الدولة التي تنشط في المناطق الصحراوية القريبة منها.
وتعاني ليبيا من الفوضى والعنف منذ 10 سنوات عندما أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بالعقيد الراحل معمر القذافي، لكن طرفي الحرب الرئيسيين فيها وافقا هذا العام على حكومة جديدة.
ويعد تعيين إدارة موحدة، ومسعى لإجراء انتخابات عامة في ديسمبر/كانون الأول، آخر أمل منذ سنوات للوصول إلى حل سياسي دائم، لكن العملية ما زالت محفوفة بالتحديات.
فمعظم مناطق البلاد لا تزال خاضعة لسيطرة مجموعات محلية مسلحة، كما أن القوى الخارجية الكبرى لم تسحب مقاتليها من الخطوط الأمامية، فضلا عن اختلاف الشخصيات الرئيسية على إدارة موارد البلاد الاقتصادية.
ووقع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في عموم ليبيا، شُكلت بموجبه حكومة موحدة يرأسها الدبيبة، في ختام عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة وصادق عليها البرلمان في مارس/آذار، ومن المقرر أن تنتهي بإجراء انتخابات نهاية العام الجاري.