سلام متعثر وتفجيرات مستمرة.. عشرات الضحايا بمناطق مختلفة من أفغانستان

Afghan police officer inspects a damaged van after a blast in Kabul
الهجمات العسكرية تستخدم سيارات مفخخة (رويترز)

تواصلت في أفغانستان، اليومين الماضيين، الهجمات المسلحة التي راح ضحيتها عشرات العسكريين والمدنيين، في الوقت الذي تستمر فيه جهود مباحثات سلام متعثرة، بين الحكومة وحركة طالبان، بالدوحة.

فقد قتل 10 جنود، اليوم الاثنين، في هجوم "انتحاري" لعناصر من حركة طالبان استهدف قاعدة عسكرية للجيش الحكومي، بولاية أوروزغان (جنوب).

ونقلت وكالة باجواك المحلية -عن مصدر عسكري لم تسمه- أن الهجوم تم بواسطة سيارة مفخخة، واستهدف قاعدة للجيش في منطقة كورا بولاية أوروزغان.

كما أعلن مسؤولون محليون، أمس، أن ما لا يقل عن 26 من قوات الأمن قتلوا في تفجير سيارة مفخخة وهجمات مسلحة متعددة، في حين قتلت القوات الحكومية 167 مسلحا من حركة طالبان.

ووقعت أكثر الحوادث دموية في ولاية فارياب الشمالية حيث قتل ما لا يقل عن 14 من قوات الأمن، بينهم قائد شرطة منطقة قيصر، في هجوم شنته طالبان خلال الليل.

وحسب عضو مجلس الولاية نادر الصيادي، استولى المسلحون على مقر شرطة المنطقة، ومبنى البلدية، مؤكدا مقتل 14 من قوات الأمن، في وقت بقي ما يقرب من 30 آخرين لا يزالون محاصرين من قبل المهاجمين.

وعلى موقع تويتر، تبنت طالبان هجوما بسيارة مفخخة استهدف، أمس، مركزا للشرطة في ولاية بلخ شمال البلاد، أوقع قتيلين في صفوف الشرطة ونحو 15 جريحا بينهم مدنيون.

وكان مسؤولون بالحكومة أفادوا بأن 11 مدنيا على الأقل منهم 3 أطفال قتلوا، السبت، في انفجار لغم أرضي بمركبتهم وهم في طريقهم إلى مدينة قلعه نو بولاية بادغيس (شمال غرب) متهمين طالبان بزرع اللغم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قبل ساعات من اجتماع زعماء كبار من طالبان بمسؤولين من الأمم المتحدة في قطر، لبحث عملية السلام الأفغانية، وأمن الدبلوماسيين والعاملين في الوكالات الإنسانية بأفغانستان.

وتسجّل هذه الهجمات رغم التوصل لاتفاق بين واشنطن وطالبان، في فبراير/شباط 2020، ينص على انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

ويوم الأحد، أجرى المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد زيارة مقتضبة إلى العاصمة كابل للقاء مسؤولين حكوميين، وسيتوجه لاحقا إلى الدوحة التي تستضيف محادثات متعثرة منذ أشهر بين طالبان والحكومة الأفغانية.

المصدر : وكالات